متاجرون بالإسلام.. الشماتة والتشفي "دين الإخوان" للتعامل مع معارضيهم
عنف جماعة الإخوان الإرهابية
اعتبرت جماعة الإخوان الإرهابية مبادئها، قواعد شرعية للتعامل، وصورت لأعضائها بأنها الإسلام، وعدا ذلك باطلا ما أنزل الله به، ومن تلك القواعد الشرعية والأخلاقية "التشفي في معارضي التنظيم"، آخرها تشفيهم في وفاة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي.
ففي فتوى للإخواني الإرهابي وجدي غنيم، عبر صفحته على "فيس بوك"، قال: "الحمد لله الذي أهلك هذا الكافر المحارب لله وللإسلام، ومن يقول (اذكروا محاسن موتاكم) نقول برغم ضعف الحديث فإنه ليس من موتانا بل موتى الكفار الذين لا يجوز الترحم عليهم".
وفي فتوى سابقة للإرهابي سلامة عبد القوي، أباح فيها التشفي واعتبره جزءًا من الدين، فقال: "الشماتة أمر جائز شرعا، ففرح المؤمنين من موت الظالمين في مصابهم حتى مصابهم في الدنيا من مرض وسجن وغير ذلك، فالشماتة من السنة وهو ما كان عليه السلف الصالح".
"الأعلي للشؤون الإسلامية": أخلاق أتباع "البنا" تتعارض مع أخلاق الإسلام
وقال عبد الغني هندي عضو المجلس الأعلي للشؤون الإسلامية، لـ"الوطن"، إن أخلاق البنا واتباعه تتعارض مع أخلاق الإسلام، فالشماتة بالمصائب التي تقع للغير وهي أخلاق إخوانية تتنافى مع أخلاق نبي الرحمة التي يفترض أن تسود بين المسلمين، ولنا في رسول الله قدوة حسنة، ففي ظل إيذاء المشركين له، وحينما دعا أهل الطائف، وقاموا بإيذائه لم يشأ أن يدعو عليهم بالهلاك وقد خيره جبريل في ذلك، لكنه قال في نبل وسمو خلق "لا.. بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبده لا يشرك به شيئا"، ودعا لهم بالهداية والمغفرة، "فالشماتة في الغير خلق الكافرين والمنافقين".
وأضاف أن الغريب في الجماعة أنها تعتبر المخالفين كفرة وأن الشماتة فيهم حلال شرعًا، وعند وفاة أحد قيادتهم يصلون به إلى منزلة النبوة بل يعتبرون الشماتة فيه أو نقده كبيرة من كبائر الذنوب، ونسأل الله أن يخلصنا من سموم تلك الجماعة.
دار الإفتاء: يخالفون الفطرة الإنسانية وأخلاقهم تخالف الإسلام
وقال الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، إن شماتة الإخوان حرام شرعا ومخالفة للفطرة الإنسانية السليمة، وتعد أصوات شاذة، لا تليق بأخلاق المصريين، فأخلاقهم تخالف الإسلام.
أضاف علام، في فتوي سابقة له عبر موقع دار الإفتاء: "المعلوم أنه تقرر في قواعد الشرع الحنيف أن الرضا بالظلم ظلم، فقال تعالي (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار)، لذا من أعان الإرهاب بالرضا أو بالتأييد أو بإظهار الشماتة أو بالفرح أو بالتماس الأعذار والمبررات أو تحريف أدلة الشرع عن مواضعها، يعد مشاركة في سفك هذه الدماء التي عصمها الله".
سامح عيد: الجماعة تعتبر نكسة 67 انتصارا إلهيا لهم
وقال سامح عيد الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، لـ"الوطن"، إن التشفي أسلوب حياة لجماعة "الإخوان"، فما يحدث للجماعة ابتلاء، وما يحدث لمعارضيهم من ابتلاء يرونه انتقاما إلهيًا؛ لأنهم أعداء الإسلام، ومنهم الرئيس التونسي.
وأضاف أن شماتة الجماعة ضد الشعب لها أشكال كثيرة فمنذ مقتل النقراشي باشا ونكسة 1967، وكل حادث تمر به مصر تجد هناك شماتة إخوانية، فالجماعة تعتبر نكسة 1967 انتصارا إلهيا لهم ، بل يرون في كل قرار ضد الدولة المصرية انتصارا جديدا لهم بعد خروج الشعب المصري عليهم في 30 يونيو، وحينما تنقلب الأمور عليهم يقولون الشماتة ليست من أخلاق المسلمين، فيجب تطهير المنطقة من أفكار سيد قطب والأفكار المتطرفة.
«نعيم»: هللوا بعد إدعاء إقتراب الاسطول الأمريكي للشواطئ المصرية لدعمهم
وقال الشيخ نبيل نعيم زعيم تنظيم الجهاد السابق لـ"الوطن": «الإخوان لديهم خلل فكري كبير، فهم يريدون حرق الشعب كله، وكل شخص خارج الجماعة، فلديهم كراهية شديدة ضد الشارع العربي والمصري فكل من يساند مصر ويسالند 30 يونيو يرفوضه، ففي مصر شمتوا في موت محمد حسنين هيكل وأحمد زويل، وممدوح عبد العليم وأخرون كثر، كذلك شمتوا في ضحايا حادث سكك حديد مصر، وجنود سيناء، كذلك هللوا وكبروا بسبب القرارات الخارجية ضد مصر، وليس ببعيد تكبيرهم في إعتصام رابعة المسلحة حينما أعلنوا عن قرب الأسطول الأمريكي للسواحل المصرية للإفراج عن محمد مرسي العياط».
أوضح نعيم أن الجماعة تسعي لإسقاط الدولة المصرية فخيرت الشاطر والجماعة أنفقت الملايين لدعم الإرهاب في سيناء ضد أبناء القوات المسلحة، والمتابع لصفحات أنصار الإخوان سيجد حالة الفرح ضد كل عملية تحدث ضد أبناء مصر في سيناء أو غيرها».
«البشبيشي»:دينهم الشماته والكراهية والسعى للإنتقام وإستحلال دماء
ووصف القيادي الإخواني المنشق طارق البشبيشي الإخوان ب«الخبيثة»، مضيفا لـ"الوطن": «الشماتة فى المصائب جزء أصيل من سلوك الجماعة، ويدل على سوء الخلق و الكراهية وحب الانتقام التى يملأ قلوبهم السوداء، والمتابع لتاريخ هذا التنظيم سيجد انحدار الخلق جزء اصيل من تاريخهم منذ نشاتهم فالإخوان الة عملاقة من الكذب و التدليس و الكره، ويدل ذلك على فساد دينهم و بعدهم عن أخلاق الاسلام الذى يتمسحون به و يرفعون شعاراته، فالدين عند الاخوان سلعة للتجارة و اللعب لابتزاز الخصوم و تكفيرهم».
وقال «البشبيشي»: «لقد ذم الله تبارك و تعالى وتوعد المطففين، فالاية نزلت فى أمثال الإخوان الذين اذا كانت هناك مصيبة نزلت بخصومهم شمتوا وبدت البغضاء من افواههم وما تخفى صدورهم أكبر وأما اذا نزلت المصيبة بهم تاجروا بها ورفعوا المظلومية فى وجه المجتمع الذى لا يشمت ابدا فى مصائبهم لأنها اخلاق المصريين المتسامحين ولا يضمرون الكراهية ويحترمون جلال الموت وهيبته، أما الإخوان فدينهم الشماته والكراهية والسعى للإنتقام وإستحلال دماء غيرهم وأرواحهم».
قيادي إخواني منشق: أصبح الأمر عداء شخصي ورغبة في الإنتقام
وأوضح عماد علي عبد الحافظ القيادي الإخواني المنشق لـ"الوطن": « الاخوان تري أنها جماعة الدين، وأنها ممثل الحق والفهم الصحيح للدين الإلهي، وغيرها فهم علي الباطل وإلي الهلاك، واي موقف تتعرض له يتم تفسره بهذا الشكل، فتري ما حدث لها في 30 يونيو علي أنه ابتلاء، وأن من يموت منهم فهم شهداء عند ربهم يرزقون أما موتي غيرهم فهو جنود الطاغوت وعلي الباطل سواء كانوا من أبناء الشعب المصري من المدنين أو القوات المسلحة أو الشرطة، فالظروف الموجودة والصراع الممتد جعل لدي الجماعة حالة تشفي، وأصبح الأمر عداء شخصي ورغبة في الإنتقام».
«الدعوة السلفية»: الإخوان حققوا أرقاما قياسية في الرذائل
وقال سامح عبد الحميد القيادي بالدعوة السلفية لـ"الوطن": «العالم لم ولن ينسى أن الإخوان يشمتون فى مخالفيهم،فالإخوان حققوا أرقاما قياسية في الرذائل ، ويجب أن يدخلوا موسوعة جيينس في الفشل والخيانة والعمالة والكذب والبذاءة والانحراف الديني والأخلاقي والغباء السياسي والانشقاقات الداخلية والفضائح الشنيعة؛ فالشعب كرههم ولفظهم وكشف حقيقتهم
أضاف: «جماعة الإخوان لديهم أحاسيس ملتهبة إذا توجع أحد أتباعهم، ونجد التبلد فى المشاعر لمن يقتل من غيرهم، بل فوق التبلد، الشماتة والفرح، فشاهد الفرق بين موقفهم من قايد السبسي وتكفيرهم له ، وبكائهم علي محمد مرسي أو غيره، فكل المناسبات يوظفونها سياسيا لصالحهم».