رئيس المرابطين بالقدس لـ"الوطن": الاحتلال اعتدى على المصلين بالأقصى
الاحتلال الإسرائيلي يقنحم المسجد الأقصى
اقتحم جنود من الجيش الإسرائيلي باحات الحرم القدسي، الخميس، عقب تنفيذ شاب فلسطيني عملية طعن أسفرت عن إصابة جندي إسرائيلي بجروح متوسطة.
وطلب جيش الاحتلال الإسرائيلي من المصلين داخل المسجد الأقصى والعاملين فيه مغادرة الحرم، على إثر عملية الطعن التي أسفرت أيضا عن إصابة أحد حراس المسجد الأقصى من الفلسطينيين.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه أطلق النار على شابين فلسطينيين بعد أن قاما بطعن جندي، ولم يتضح بعد مصير الشابين.
وقال يوسف مخيمر، رئيس هيئة المرابطين بالقدس، إنه من الواضح أن المستوى السياسي والأمني في الحكومة الإسرائيلي يسعى جاهدا لتغيير الأمر الواقع في مدينة القدس والمسجد الأقصى.
وطوق الجيش الإسرائيلي مكان الحادث الذي وقع بالقرب من باب السلسلة بالقرب من المسجد الأقصى في القدس المحتلة، وأغلقت المنطقة بالكامل ومنع المواطنين من الاقتراب.
وأضاف مخيمر في اتصال هاتفي من مدينة القدس المحتلة لـ"الوطن": " الاحتلال يستخدم المستوطنين عبر وسائل قمعية لتغيير الوضع القائم وتنفيذ مخطط التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك".
واندلعت اشتباكات بين الجيش الإسرائيلي والفلسطينيين على إثر اقتحام مستوطنين إسرائيليين باحات المسجد الأقصى في أول أيام عيد الأضحى.
وتابع: "لأول مرة يقوم الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ اقتحامات للمسجد الأقصى في أول أيام عيد الأضحى رغم أن عدد المصلين تخطوا في ذلك اليوم 100 ألف مصلي، إلا أن جنود الاحتلال أطلقوا على المصلين قنابل الغاز والصوت".
وأوضح رئيس هيئة المرابطين بالقدس، أنه يتوقع الأسوأ من حكومة بنيامين نتنياهو اليمنية المتطرفة، لأن المستوطنين هم من يقودون الحكومة وليس العكس، ويستغلون الفرص لتنفيذ أهدافهم العنصرية وقمع الشعب الفلسطيني.
واستنكرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق المسجد الأقصى المبارك و إفراغه من المصلين والمرابطين مساء اليوم الخميس، "في خطوة استفزازية جديدة تضاف إلى الخطوات السابقة، والتي تأتي ضمن محاولات تثبيت التقسيم الزماني والمكاني داخل المسجد كمقدمة للاستيلاء عليه".
ودعت الوزارة في بيان لها، "المجتمع الدولي بإيقاف هذه الهجمة المسعورة، والتي تدفع بالمنطقة جميعها إلى حالة من التوتر الديني الذي سيؤدي إلى جرنا لحرب دينية".