خبير أمن قومي: مصر تولي اهتماما كبيرا بالسودان وهدفها استقرار البلاد
اللواء محمد عبدالواحد الباحث المتخصص في قضايا الأمن القومي والشئون الإفريقية
قال اللواء محمد عبدالواحد، الباحث المتخصص في قضايا الأمن القومي والشؤون الأفريقية، إن الدولة المصرية تولي اهتماما كبيرا بالسودان والأوضاع في السودان وترقب لتطورات الأوضاع داخل السودان لوجود مصالح مشتركة بين مصر السودان، وأن مصر هدفها الأساسي هو استقرار دولة السودان بأي شكل.
وأوضح عبدالواحد، خلال لقائه على قناة "إكسترا نيوز"، أن مصر لم تترك السودان حتى في فترة حكم البشير وسلبياته خلال فترة التسعينيات وبداية الألفين، لكن سياسة الخارجية المصرية تتسم بالهدوء وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للسودان كـ أحد ثوابت السياسة الخارجية المصرية.
وأشار إلى أن مصر لن تترك السودان، وذلك بعد الأحداث في السودان عقب الإطاحة بالرئيس البشير، وعدم تدخل مصر ولكنها متواجدة على الساحة وتراقب المشهد، وتدعم الموقف السوداني، وتدعم رغبات وطموحات الشارع السوداني بصفة خاصة.
وأضاف أن زيارة وزير الخارجية سامح شكري إلى العاصمة الخرطوم لإجراء مباحثات مع الأطراف السودانية المختلفة، ليلتقي مع رئيس المجلس السيادي ورئيس المجلس العسكري الانتقالي السابق عبدالفتاح البرهان ووزيرة الخارجية أسماء أحمد عبدالله والدكتور عبدالله حمدوك رئيس الوزراء السوداني، تعبر عن الاهتمام الشديد بالدولة المصرية وترحيبها بتشكيل الحكومة الجديدة والمجلس السيادي، مؤكدا على عدم التدخل في الشؤون الداخلية ولكن نريد المزيد من التعاون.
وأكد على وجود مشاريع كثيرة في إطار العلاقات الثنائية مع السودانية المصرية، ووجود لجان مشتركة ولجان تختص بمياه النيل، أو مشاريع الطرق البرية أو مشاريع لإستصلاح أراضي 100 ألف فدان في النيل الأزرق، والثروة الحيوانية، والإستثمارات والتبادل التجاري، مشيرا إلى تأخر هذه المشاريع بسبب الحراك التي حدث منذ ديسمبر وحتى الآن.