القضاء النيجيري يصادق على فوز بخاري بالرئاسة بعد 6 أشهر على الانتخابات
رئيس نيجيريا محمد بخاري
بعد أكثر من 6 أشهر على الانتخابات الرئاسية في نيجيريا، صادق القضاء أمس الأربعاء، على إعادة انتخاب الرئيس محمد بخاري لولاية ثانية، بعدما رفض الطعن الذي تقدّمت به المعارض.
وقال القاضي محمد جربا في العاصمة "أبوجا" إنّ "العريضة (المطالبة بإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية) تمّ رفضها رفضا باتّا"، مضيفا أنّ المدّعين لم يجمعوا أدلة كافية لإثبات ما يزعمونه عن حصول اختلالات في عمل النظام الانتخابي الإلكتروني.
من جانبه، أشاد بخاري بقرار المحكمة، معتبرا في بيان أنّه "حقّق العدالة دون خوف أو محاباة" وشكّل "انتصارا للنيجيريين الذين اقترعوا بكثافة" لانتخابه لولاية ثانية، بينما وعد حزب "الشعب الديموقراطي"-بي دي بي- المعارض بالطعن بالقرار أمام المحكمة العليا، مستنكراً "محاكاة ساخرة للعدالة واعتداء على سلامة نظامنا القضائي".
ودعا الحزب المعارض في الوقت نفسه أنصاره، "إلى التزام الهدوء وعدم فقدان الأمل، لأنّ محامينا يأملون في الحصول على نتيجة مرضية في المحكمة العليا".
وكان الرئيس محمد بخاري مرشح حزب جميع التقدميين "إيه بي سي"، أعلن فوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت في فبراير الماضي، بعد حصوله على 56% من الأصوات مقابل 41% حصل عليها منافسه الرئيسي عتيق أبوبكر، مرشح حزب الشعب الديمقراطي "بي دي بي" الذي اتهم الرئيس المنتهية ولايته بارتكاب عمليات تزوير وغش، وعقب ذلك قدّمت المعارضة في مارس الماضي التماس لإلغاء نتائج الانتخابات، لكنّ الحكم الذي أصدرته المحكمة كان أكثر من متوقع ولم يشكل مفاجأة لأحد في نيجيريا.
وكان مراقبون محليون ومن الاتحاد الأوروبي أشاروا إلى مشكلات خطيرة شابت الانتخابات، تمثلت في "تأخّر في فتح مكاتب الاقتراع، تخويف الناخبين، تدمير مواد انتخابية"، وأحصت سقوط 53 قتيلا على الأقلّ في أعمال عنف مرتبطة بالانتخابات.