في ذكرى وفاته.. تعرف على البابا مكاريوس الثاني البطريرك الـ69 للكنيسة
غلاف كتاب السنكسار
يحتفل الأقباط في صلواتهم بالكنائس، اليوم، بحسب "السنكسار الكنسي"، بذكرى وفاة البابا مكاريوس الثاني، البابا التاسع والستين في تاريخ بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
"والسنكسار" هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
فحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم الأحد، 4 من شهر توت لعام 1736 قبطي، ويدون "السنكسار"، أنه في مثل هذا اليوم عام 1122 ميلادي، توفي البابا مكاريوس الثاني، البابا التاسع والستين في تاريخ بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
ويذكر السنكسار أن هذا البطريرك ترهبن في دير الأنبا مقار بوادي النطرون، قبل أن يرسم قسًا ويختار ليخلف الأنبا ميخائيل البابا الثامن والستون للكنيسة وليجلس على الكرسي البابوي، مشيرا إلى أن جماعة من الكهنة والأساقفة العلماء إلي وادي النطرون، واجتمعوا في الكنيسة مع شيوخ الرهبان ومكثوا زمانا يبحثون ويستكشفون أخبار من يصلح ليجلس بابا للكنيسة إلى أن استقر رأي الجميع على تقدم البابا مكاريوس الثاني لما عرف عنه من الخصال الحميدة، فأخذوه جبرا وقيدوه قسرا، وهو ينتحل الأعذار ويقدم أسبابا ويصيح بأن يعفوه قائلا: "إني لا أصلح للبطريركية، فأحضروه إلى الإسكندرية ورسَّموه بطريركا بكنيسة المعلقة بالقاهرة، وظل على الكرسي البابوي لمدة 27 سنة قبل وفاته".
ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "ثلاثة عشر شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
و"السنكسار"، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.