حصاد الحكومة في حفظ التراث.. استرداد مخطوطات وضم مقتنيات لـ"الثقافة"
الحكومة عن انجازات الفن : إحتفال سنوي للحاصلين على جوائز الدولة
تستعد حكومة المهندس مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، لتسليم التقرير السنوي عن أعمال برنامجها في الفترة من يوليو 2018 وحتى يوليو 2019 تحت عنوان "مصر تنطلق"، إلى مجلس النواب برئاسة الدكتور علي عبدالعال.
وأوضح التقرير أنّ الحكومة لعبت دورا في تعزيز مكانة دور الفن والثقافة في نبذ التطرف، إذ عقد عدد من الصالونات الثقافية والعروض المسرحية وورش عمل، شارك فيها ما يزيد عن 36200 مواطن، وشملت جهود الحكومة استئناف إقامة احتفال سنوي للحاصلين على جوائز الدولة بعد توقف استمر لسنوات.
وبرزت الجهود الحكومية من أجل تحقيق الريادة الثقافية باعتبارها إحدى أدوات القوة الناعمة لمصر، من خلال تنفيذ والمشاركة في عدد من الأنشطة داخل وخارج جمهورية مصر العربية، تنفيذ 2917 نشاطا، استفاد منها نحو 112 ألف مواطن.
وشملت جهود الحكومة الثقافية حماية وتعزيز التراث الثقافي من خلال عقد 300 ورشة تدريبية عن حفظ وصون التراث الثقافي، من مستهدف 116 بنسبة إنجاز 258%، وتنفيذ أنشطة ومبادرات بهدف حفظ وصون التراث الثقافي، مثل مبادرة "تراثك أمانة"، ومسابقة "تراثي 4"، ومشروع "عاش هنا"، وحملة الحفاظ على المباني ذات الطابع المعماري التراثي، وحماية الأعمال التراثية بالميادين العامة.
وفي سياق الجهود الحكومية لحماية التراث، أشار التقرير إلى استلام عدد من المخطوطات النادرة ضمن مبادرة "تراثك أمانة"، واسترداد مخطوطتين قبل بيعهما بالمزاد العلني بلندن، وإنشاء سجل لتوثيق تراث السينما المصرية ضم العديد من مقتنيات السينما المصرية المملوكة لوزارة الثقافة، وإدراج 207 أفلام بسجل التراث القومي للسينما المصرية، وإدراج ملف الدمي اليدوية التقليدية "الأراجوز" بقائمة الصون العاجل للتراث غير المادي بمنظمة اليونسكو.
وأشار برنامج عمل الحكومة إلى عنصر تأكيد الهوية العلمية الذي يهدف إلى تطوير منظومة التعليم قبل الجامعي، وإتاحة التعليم للجميع دون تمييز، والاهتمام بنظم ومخرجات التعليم، وتحسين جودة النظام البحثي والتكنولوجي، وتطوير منظومة التعليم العالي والجامعي، وتطوير التعليم الفني التطبيقي، وتفعيل مشاركة العلماء المصريين بالخارج.
وأبرز التقرير الجهود الحكومية لتعزيز تنافسية نظم ومخرجات التعليم، إذ تم تدريب نحو 88 ألف معلم على توظيف التكنولوجيا في العملية التعليمية، وتطبيق نظام التعليم الجديد القائم على إكساب الطالب مهارات معينة وتحقيق متعة التعلم بمرحلة رياض الأطفال وتلاميذ الصف الأول الابتدائي بنسبة إنجاز 100%، وتدريب نحو 311 ألف معلم بالصفوف الأولى على نظام التعليم الجديد، في إطار تطوير منظومة التعليم قبل الجامعي.
كما تضمنت الجهود الحكومية تنفيذ بنك الأسئلة كمدخل لتطوير منظومة تقويم الطلاب بالمرحلة الثانوية العامة، بمشاركة خبراء المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، و600 من المعلمين والموجهين من التخصصات المختلفة بالتعليم الثانوي وذوي الخبرة والكفاءة في بناء المفردات الاختبارية، وتم تكوين 23 بنك أسئلة للفصلين الدراسيين الأول والثاني للصف الأول الثانوي دور مايو 2019، وتصحيح الاختبارات إلكترونيا، ومراقبة جودة تصحيح الأسئلة المقالية وإعلان نتائجها، ومراجعة مناهج رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي وفقا للمعايير العالمية بنسبة 100%، وتم توفير 54 برمجية تفاعلية وربط 16 منهجا دراسيا ببنك المعرفة المصري لتخدم المنظومة الجديدة برنامج التعليم الابتدائي.
وتضمنت الجهود أيضا الانتهاء من تجهيز مدرستين للمتفوقين STEM بمحافظتي الشرقية والقليوبية، وجار استكمال تجهيز مدارس المتفوقين القائمة البالغ عددها 11 مدرسة، ومشاركة 5448 طالبا في مسابقات ريادة الأعمال والابتكار، و1979 طالبا في المسابقات المحلية للابتكار والفنون.
وفي مجال التوسع في برامج التنمية المجتمعية تحقق الآتي، تطوير 300 مدرسة ورفع القدرة التكنولوجية لـ22.5 ألف معلم لدمج ذوي القدرات الخاصة، وتدريب وتأهيل 1600 خريج من الجامعات من ذوي القدرات الخاصة لسوق العمل، وتطوير 97 مركزا للعلاج عن بعد و75 مركزا مجتمعيا متكاملا لذوي القدرات الخاصة.
كما استعرض التقرير جهود تطوير ورفع كفاءة منظومة التعليم بالمعاهد الأزهرية من خلال إقامة 22 معهدا جديدا، وتجديد 37 معهدا متهالكا، والتوسع أفقيا أو رأسيا في 10 معاهد، وتزويد 1730 معملا بالوسائل التعليمية والتكنولوجية الحديثة ونظم الحاسب الآلي.
وتضمن محور تنافسية نظم ومخرجات التعليم، الجهود الحكومية للنهوض بمنظومة التعليم الجديدة وفي القلب منها تجربة استخدام التابلت في الصف الأول الثانوي، وهي التجربة التي استهدفت إيجاد نظام عالمي نستطيع الاعتماد عليه لسنوات طويلة في التعليم من خلال تغيير نوعية الأسئلة لقياس درجات فهم نواتج التعلم والتصحيح القادرين على تقييم الإجابات المختلفة، وتوفير محتوى رقمي من مصادر عالمية ليساعد الطلاب على تنمية الفهم والاستعداد المناسب للأسئلة الجديدة باستخدام التابلت والشبكات والبرمجيات، فهي أدوات مساعدة وليست جوهر التطوير، يتم استخدامها من أجل إتاحة الوصول للمحتوى الرقمي لكل طالب في مصر، وتدريب الطلاب على الأجهزة الحديثة والبرمجيات، والتواصل المباشر مع المعلم والطالب، وميكنة الإجراءات لتوفير الجهد والإنفاق ولتحسين مستوى الخدمات، وإجراء امتحانات إلكترونية لتفادي التسريب ومحاولات الغش عند البعض وتفادي أخطاء التصحيح وتحقيق الشفافية والعدالة في التقييم.
كما تضمنت منظومة التعليم الجديدة نظام امتحان الـOpen Book والتي تعتبر من أهم إيجابيات هذا النظام، من خلال قياس استيعاب الطلاب للمنهج الدراسي، ومدى قدرتهم على البحث عن المعلومة وإيجادها، فضلا عن إزالة رهبة الامتحان والقضاء على الفرصة الواحدة التي كان الطالب يبني عليها مستقبله وحياته وهو نظام الثانوية العامة القديم، بحسب ما جاء في تقرير تقدم أعمال الحكومة عن السنة الماضية.
وفيما يتعلق باستخدام التكنولوجيا في التعليم، تم توريد 708 آلاف جهاز تابلت من إحدى الشركات العالمية بعد المفاضلة بين 64 عرضا، وتوزيعها على طلاب الصف الأول الثانوي.