المتعافيات من سرطان الثدي: حكايات من دفتر التحدي
سرطان الثدي
عايشن المرض الخبيث، الذى احتل أثداءهن فى رحلة قاسية، ابتعدن عن المرأة خوفاً من رؤية ملامح مفزعة اعتلت وجوههن المرهقة، اخترن العزلة والابتعاد عن الأهل والأصدقاء، لكنها الرغبة التى لم ينجحن فى تحقيقها، إذ اندمجن مع زميلاتهن فى رحلة المرض وأصبح بعضهن خير عون لبعض، فتعالت همساتهن بالدعاء حتى تلقين نتائج مبشرة بزوال مرحلة الخطر من المرض اللعين، ولو بشكل مؤقت، لتبدأ رسالتهن الإنسانية بدعم أخريات ما زلن فى دوامة المرض ويحتجن إلى يد عون وطوق نجاة تلقى لهن ممن كان فى مثل وضعهن قبل قليل.
بعضهن قهر المرض الخبيث أكثر من مرة
وفى شهر «أكتوبر الوردى» الذى خصصه العالم فى كل عام للتوعية بمرض سرطان الثدى، عايشت «الوطن» المتعافيات ولامست مشاعر الفرحة التى غلفتهن فى آخر جلسات العلاج المؤلم، وصاحبتهن فى الحملات التوعوية التى وضعن فيها حجر الأساس لمساندة المحاربات والوقوف بجانبهن، وتعرفت على الكنز الذى عثرت عليه المحاربات فى الرحلة الثقيلة، وانتقلت معهن لسماع حكاياتهن عن مشاعر الخذلان والدعم ومن ثم الوقوف بقوة لمواجهة المرض الخبيث والالتزام بجلسات الدعم النفسى لتحصين أنفسهن، لكن المرض لا يحفظ العهود، إذ كرر مداهمة أجساد بعض المتعافيات من جديد ليعاودن السير على خطى الرحلة من جديد.