يناقشه مؤتمر أفريقيا.. خبراء يوضحون أهمية الرقمنة للتكامل الاقتصادي
الرئيس السيسي يفتتح منتدى الاستثمار في أفريقيا
تحول رقمي في مؤسسات دول القارة يجب أنَّ يعززه تحول رقمي بين ذات الدول وبعض، نحو تشجيع الاستثمار بما يحقق التكامل والتنوع الاقتصادي في أفريقيا، وذلك بحسب خبراء الاقتصاد، كما أنَّه أحد الأهداف التي تضعها مصر على أجندتها الأفريقية منذ بدء فترة رئاستها للاتحاد الأفريقي، وقد خصصت له جلسة نقاشية في أحد جلسات اليوم لمنتدى الاستثمار في أفريقيا والذي بدأ أمس في العاصمة الإدارية الجديدة، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي
التحول الرقمي لا يقتصر فقط على استبدال الوسائل التقليدية والورقية في التعاملات بين الحكومة والمواطن بالوسائل الإلكترونية، وإنما يتعدى ذلك للتعاملات التجارية والمالية والإدراية بين الدول والمؤسسات والمستثمرين، بما يحقق الشفافية وتخطي مراحل الاستثمار بشكل أكبر إنجازًا للوقت، وأيضا بما يعمل على مكافحة البيروقراطية والفساد، ليخدم الهدف الأعم وهو الارتقاء بالاقتصاد، وذلك بحسب الدكتور علي عبدالرؤوف الإدريسي الخبير الاقتصادي.
الإدريسي: التحول الرقمي يجب أن يوازيه شمول مالي
وتابع الإدريسي، أنَّ التحول الرقمي الهادف لخدمة الاقتصاد يجب أنَّ يوازيه شمول مالي واستخدام أدواته والخدمات المصرفية المتطورة بما يعني الحاجة الماسة للارتقاء بالبنية التحتية الرقمية مثل سرعات الانترنت وتكاليف الحصول عليه، فتبدأ الدول والحكومات بالتحول لاستخدام التكنولوجيا بما يحقق الربط والتعاون على عكس الشكل التقليدي والقديم الذي لا يتيح معلومات هي مهمة بشكل كبير للمستمثر وللحكومات، فتعزيز التحول الرقمي يوفر قاعدة بيانات ضخمة بين دول قارة أفريقيا تتضمن الموازنات والاتجاهات الاستثمارية والفرص السوقية ورؤى الحكومات، بما يعمل على رفع حجم التجارة البينية، والوصول للتكامل المنشود كي تصبح كيانًا واحدا اقتصاديا بسياسات واتجاهات واحدة.
الفقي: استخدام التكنولوجيا المالية أحد أهم عناصر تحقيق التكامل الاقتصادي
بدور، أوضح الدكتور فخري الفقي، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة والمستشار السابق لصندوق النقد الدولي، لـ"الوطن" أنَّ تحقيق التكامل الاقتصادي يأتي من خلال دخول اتفاقية التجارة الحرة حيز التنفيذ لتأتي ثمارها فيما بعد، ولكن ذلك لن يحدث دون استخدام التكنولوجيا المالية "Financial Technology" أي أنَّ تصبح المصارف داخل كل دولة مستخدمة للتكنولوجيا الحديثة ليس فقط في الاتصالات، بما يعمل على تسهيل الوقت في انتقال رؤوس الأموال من وإلى القارة الأفريقية في مجالات الاستثمار العديدة سواء مشروعات البنى التحتية أو المشروعات الصناعية بما يعني "رقمنة الاقتصاد".
واستطرد الفقي، أنَّ مصر منذ توليها رئاسة الاتحاد الأفريقي وهي تعمل على تسريع الخطى نحو تنمية القارة وجذب الأنظار للقارة، ليأتي مناقشة التحول الرقمي الذي يخدم التكامل الاقتصادي خلال منتدى الاستثمار في أفريقيا لدفع خطط تحقيق تنمية القارة للأمام وخصوصا بعد البدء في تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة.
التحول الرقمي يضمن ربط أوصال الدولة الواحدة داخليا وأيضا على مستوى القارة، بما يعمل على إيجاد مؤسسات مشتركة ومترابطة لتحقيق التكامل الاقتصادي ويضمن للمستثمر حقوقه دون أن يستشعر خوفا، مثل صندوق ضمان الاستثمار، بحسب المستشار السابق لصندوق النقد الدولي، مضيفًا أنَّ ما ينقص القارة نحو التكامل الاقتصادي هو إنشاء بنك مركزي أفريقي وبذلك تصبح الرقمنة واقعا يعمل على الانتقال فائق السرعة للتعاملات المالية والتجارية بين دول القارة الـ54، ليتحقق فيما بعد إصدار عملة موحدة.