"نوف" تفضح انتهاكات نظام تميم لحقوق المرأة في قطر وازدواجية "الجزيرة"
نوف
رغم محاولة قطر الدائمة تصدير نفسها صورة كاذبة بأنها حامية الحقوق، وكثيرًا ما استغلت قضية هروب الفتاة السعودية رهف الفنون للنيل من المملكة العربية السعودية، ودفعت أموالا ضخمة لتدويل وتضخيم قضية هروب "رهف"، وباتت القضية حديث جميع المواقع الممولة من قطر للإعلام الغربي والأجنبي، إلا أن الإعلام القطري تجاهل تمامًا قضية هروب القطرية "نوف"، حسبما ورد في تقرير عرضته قناة "مداد نيوز" السعودية، على موقع "يوتيوب".
حيث فضحت الشابة القطرية نوف، جرائم تنظيم الحمدين في حق النساء في قطر، عقب هروبها من الدوحة وطلب اللجوء إلى بريطانيا، حيث ظهرت في مقطع فيديو مصور روت فيه مأساتها مع القوانين القطرية التي تعادي النساء وتفرض عليهن وصاية غير مبررة لا يقبلها شرع ولا دين ولا حتى قوانين إنسانية، كما نددت بممارسات حكومة تميم.
نوف: لم أتمكن من فضح ممارسات نظام تميم إلا عقب هروبي من الدوحة
وذكرت "نوف"، أن المرأة القطرية حتى سن 25 سنة تحتاج لتصريح سفر مكتوب من ولي أمرها يجرى استصداره من وزارة الداخلية أو أن يذهب معها، حال كونها متزوجة، أما غير المتزوجة حتى وإن تخطت سن 25 سنة لا يمكنها السفر بأي حال من الأحوال إلا بإذن وليها، موضحة أنها طلبت اللجوء السياسي من بريطانيا، ولم تستطيع التحدث عن الانتهاكات القطرية لحقوق المرأة إلا بعد تمكنها من الهروب من الدوحة.
وأوضحت الفتاة القطرية، أنه لا يوجد حماية قانونية للمرأة والطفل الذين يتعرضون للتعذيب في قطر، حتى لو ذهبت الضحية لمحامي فلا يمكنها إقامة دعوى قانونية والحصول على حقها حيث لا يسمح القانون القطري بذلك، كما أنها ستعمل في الفترة المقبلة بالمطالبة بكافة الحقوق المدنية للسيدات القطريات.
نوف: الأوضاع داخل قطر تُشبه العصر الحجري البدائي
وأشارت إلى أن المرأة في قطر لا يمكنها بأي حال الحصول على وظيفة مناسبة في الجهات الحكومية إلا بعد موافقة ولي الأمر، كما لا يمكنها قيادة السيارة أو استخراج رخصة قيادة إلا بموافقة ولي الأمر، وهو ما يرفضه غالبية الرجال في قطر، واصفة الأوضاع في الداخل القطري بأنها تشبه العصر الحجري البدائي الذي يتحكم فيه الرجال بمصائر النساء بشكل لا يمكن التعايش معه.
كما تحدثت عن تجربتها عندما أرادت الحجز في أحد فنادق العاصمة القطرية قائلة: "رفض عدد من الفنادق في الدوحة أن يقدم لي مكانا لأبقى فيه، لأنني كنت في سن 21 ولم أتزوج، قالوا لي قوانين قطر تملي أن تكون المرأة غير المتزوجة تبلغ من العمر 32 عاما من أجل حجز غرفة".
واقعة "نوف" وتصريحاتها لم تكشف فقط فضائح وانتهاكات النظام القطري بشأن حقوق المرأة، بل كشفت أيضًا ازدواجية المعايير في التغطية الإعلامية لقناة الجزيرة القطرية بسبب التجاهل الإعلامي التام لهذه الواقعة، مقابل الاهتمام الواسع قبل أشهر بقضية الفتاة السعودية رهف، كما تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مع نواب، حتى تصدر هاشتاج "حقوق المرأة القطرية" الأعلى في تويتر.