استشارات وتقييم.. مجالات للتعاون مع الصندوق الدولي بعيدا عن القروض
اجتماع الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء مع رؤساء الصحف
قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن الحكومة تفكر حالياً في مد التعاون مع صندوق النقد الدولي لمدة جديدة دون قروض، قائلاً خلال حوار مع رؤساء تحرير الصحف المصرية وبعض الكتاب، أمس الأول: "برنامج الإصلاح مصري 100٪، وكان هناك شد وجذب مع الصندوق في التطبيقات، لكن مصر نجحت بشهادة العالم كله، ولكن لحين انتهاء تسديد قرض الـ12 مليار دولار، سيرسل الصندوق بعثة كل 3 شهور للمتابعة، وسيصدر تقريراً كل 6 شهور عن الاقتصاد المصري، لذا نحن بحاجة إلى التعاون الفني معه، والاستفادة من خبرته في قطاعات كثيرة".
وعن مجلات التعاون مع صندوق النقد بعيدا عن القروض، قال الدكتور علي عبدالرؤوف، الخبير الاقتصادي، إن الكثيرين يعتقدون أن صندوق النقد هو مؤسسة لمنح القروض، موضحا أنها مؤسسة دولية مصر أحد أعضائها منذ عقود كثيرة، ولها الحق في الرجوع لها في المسائل الاقتصادية الخاصة بها.
وأضاف عبدالرؤوف لـ"الوطن"، أنه من الممكن التعاون مع صندوق النقد في الحصول على استشارات مالية واقتصادية، ومراجعة الخطط الاقتصادية المصرية، مؤكدا أن برامج الإصلاح الاقتصادي لا تتوقف، وبحاجة لاستشارات ومراجعات مستمرة لضمان السير على النهج السليم.
وأكد الخبير الاقتصادي أن مراجعة صندوق النقد بصفة مستمرة له أهمية كبيرة من بينها إشادة الصندوق بالاقتصاد المصري، التي يتبعها إشادة كافة المؤسسات الاقتصادية الدولية، بالإضافة إلى تحسين التصيف الائتماني، مؤكدا أن ذلك يساعد على جذب المستثمرين، مما يساهم في تحسين الأجواء الاقتصادية لمصر.
وقال عزت علي، الخبير الاقتصادي، إن مجالات التعاون مع صندوق النقد الدولي لا تتوقف فقط على القروض، موضحا أن التعاون يشمل أيضا الاستشارات الاقتصادية، وبحث ومناقشة البرامج الاقتصادية الجارية أو المستقبلية.
وأضاف علي لـ"الوطن"، أن صندوق النقد يمتلك أفضل خبراء في مجال الاقتصاد حول العالم، مشيرا إلى أن هذه الاستشارات تساعد في مواكبة أفضل للبرامج الاقتصادية للدول مع الاقتصاديات العالمية.