"لعمامرة" و"كيري" يشيدان بمستوى العلاقات والتعاون بين الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية
أشاد رمطان لعمامرة، وزير الشؤون الخارجية الجزائري، اليوم بمستوى العلاقات والتعاون بين الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية. مشيرا، في كلمة له لدى افتتاح الدورة الثانية للحوار الاستراتيجى الجزائري الأمريكي، إلى أن العلاقات بين البلدين حاسمة ومتجذرة فى ماضينا مضيفا أن تاريخ البلدين المشترك معروف للجميع.
وأكد "لعمامرة" أنه لاتوجد اية قيود امام تعزيز التعاون الحالى بين الجزائر والولايات المتحدة. مضيفا "نرغب في المضى قدما متبنيين أفكارا جديدة واستكشاف ميادين جديدة تتجاوز مجالات التعاون الثنائي لتشمل كل ما يمكننا القيام به معا من خلال تبادل الرؤى والمعلومات وكذا تقييم الأعمال التى يمكننا القيام بها سويا كل مرة وكلما كان ذلك ممكنا".
وأوضح لعمامرة أن الشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية تتجه نحو تحالف قائم على أسس صلبة من الثقة والاحترام المتبادل والقيم والمصالح المشتركة، مضيفا أن السوق الجزائرى مفتوح ومهيأ لتجاوز كل العوائق والصعوبات المتبقية ليصبح أكثر استقطابا لجلب الاستثمار الأجنبى.
وحول الوضع فى منطقة الساحل والصحراء، قال لعمامرة إن الاوضاع فى منطقة الساحل تطورت بشكل متسارع لتصبح واحدة من اهم اولويات الجزائر ويتعلق ذلك بظواهر الإرهاب والاتجار بالبشر والمخدرات، حيث أصبحت تهدد تواجد واستقرار سكان ودول المنطقة لذا فقد أصبح من الضروري تهيئة الظروف التي من شأنها أن تؤسس لمستقبل واعد لشعوب المنطقة. ومن هنا كان لابد من إعداد خطط اقتصادية ناجعة من شأنها أن تهيىء أفضل الظروف لاستتباب الأمن والتنمية.
وفيما يتعلق بملف الصحراء، أكد ان الجزائر تجدد بصفة رسمية دعمها الكامل للجهود التى يبذلها المبعوث الشخصى للامين العام للامم المتحدة كريستوفر روس بهدف التوصل الى حل يتوافق مع جميع قرارات مجلس الامن المتعلقة بحقوق الإنسان وحق الشعب الصحراوى في تقرير مصيره.
وعن سوريا أكد وزير الخارجية الجزائري مجددا أن الحل العسكرى لايمكن ان ينهى الازمة معربا عن اعتقاده بأن تسليح الاطراف فى ظل هذه البيئة المتقلبة من شأنه ان يهدد آفاق السلم والعودة إلى الاستقرار حتى خارج البلد نفسه. وأبدى استعداد بلاده للمساهمة بصفة أكثر فاعلية في جميع الجهود المبذولة الرامية إلى إيجاد الدوافع اللازمة لوضع حد لسفك الدماء ومساعدة السوريين فى التوصل إلى حل بأنفسهم.
من جانبه، أكد جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي، أن الولايات المتحدة عازمة على تطوير علاقاتها مع الجزائر التى تشهد تقدما مستمرا. مضيفا، في كلمته لدى افتتاح الدورة الثانية للحوار الاستراتيجى الجزائري- الأمريكي، أنه ينبغي بذل مزيد من الجهود فى هذا الاتجاه وتطوير التعاون بصورة أكبر من خلال تعزيز الثقة المتبادلة فى مرحلة اصبح فيها السلم والأمن مهددين في كافة أنهاء العالم و بشكل أكثر تعقيد من السابق.
وتطرق "كيري" إلى أهمية التعاون الجزائري- الأمريكي فى مجال الأمن وعلى وجه الخصوص فى مجال مكافحة الإرهاب فأشار إلى أن الولايات المتحدة ستواصل تضامنها مع الجزائر فى مكافحة الإرهاب وستواصل العمل معها في إطار المنتدى العالمى لمكافحة الإرهاب مشيدا في الوقت نفسه بالجهود التى تبذلها الجزائر من اجل ضمان استقرا منطقة الساحل ومالى والنيجر.
كما أكد "كيرى" أن بإمكان الجزائر و الولايات المتحدة معا المساهمة في بناء دول قانون تتوفر على اقتصادات منتجة في بلدان الساحل وإفريقيا مضيفا أن الإرهاب آفة تهدد أمن العالم بأسره. مشيرا إلى أن الجماعات الإرهابية "لا توفر التعليم ولا العمل ولا الصحة بل تدمر و تريد فرض إملاءاتها.