فاكرين حادث قطار أسيوط؟.. أهالى الضحايا لسه بيطالبوا بـ«معهد أزهرى»
فى 18 نوفمبر 2012 استيقظ المصريون على حادث مفجع، قطار يدهس أوتوبيس مدرسة أثناء عبوره مزلقان «المندرة» فى مركز منفلوط فى أسيوط، الحادث الجسيم الذى أودى بحياة 52 طفلاً دفع بعض المسئولين إلى اتخاذ خطوات لبناء معهد أزهرى لحماية أطفال القرية من خطر عبور المزلقانات.
مر أكثر من عام وما زال الأهالى فى انتظار بناء المعهد الجديد، يهرولون بين هيئة السكك الحديدية والمحافظة للحصول على موافقة بتأجير أرض تابعة للهيئة والحصول على تراخيص لبناء المعهد عليها، وحسب «الشيخ سعد» أحد أهالى القرية ووالد أحد الضحايا، فهناك قطعة أرض بمساحة 1400 متر، تتبع السكك الحديدية، وأنهم حاولوا تأجيرها لبناء المعهد عليها، ورغم موافقة الهيئة والمحافظة فإن المشروع لم يتم حتى الآن.
اثنان من أهالى القرية تبرع كل منهما بقطعة أرض كحل للمشكلة منهما والد 4 ضحايا فى الحادث ولكن توقف المشروع لأن الأرض التى تبرعا بها زراعية وتشترط موافقة وزارة الزراعة عليها.
تأخر المحافظة فى بناء المعهد، يرجعه فكرى ثابت، السكرتير العام المساعد بالمحافظة، إلى رفض الأزهر: «بعد الحادث وقعت هيئة السكك الحديدية والمحافظة محضراً يسمح للمحافظة باستئجار الأرض من الهيئة مقابل 1400 جنيه سنوياً، إلا أن الأزهر رفض لقربها من محطة القطار»، كما أن الأزهر -حسب قوله- يخشى ألا توافق الهيئة على تجديد العقد بعد انتهاء مدته وهى 3 سنوات.
«المحافظة لا تمانع فى بناء المعهد الأزهرى سواء على قطعة الأرض التابعة للسكك الحديدية أو على قطعتى الأرض اللتين تبرع بهما أهالى الضحايا، حسب السكرتير العام للمحافظة: «إحنا حاسين بمعاناة الأهالى، وبالكارثة اللى عاشوها، معندناش مانع فى الموافقة، بس الأزهر يوافق، أو وزارة الزراعة، على أى قطعة أرض منها»، مشيراً إلى أن وزارة الزراعة سترسل لجنة فى 15 أبريل الحالى، لمعاينة الأراضى الزراعية وإبداء رأيها فى صلاحية البناء عليها من عدمه.