مسئول منشق عن القصر الرئاسى السورى: «بشار» لا ينام وكبار المسئولين يفرون إلى روسيا
كشف الصحفى السورى المنشق عن المكتب الإعلامى فى القصر الرئاسى، عبدالله العمر، أن الرئيس بشار الأسد يعانى منذ 6 أو 7 أشهر من القلق الشديد ولا ينام سوى ساعة واحدة أو ساعتين، فى حين يستعد كبار المسئولين السوريين وعائلاتهم لمغادرة البلاد إلى روسيا خلال 60 يوماً.
وأكد العمر -خلال مقابلة أجرتها معه قناة «سوريا الشعب» الداعمة للثورة السورية أمس الأول- أن «300 عائلة من عائلات جزارى وسفاحى المخابرات بدأوا فى الرحيل»، متوقعا أن تكون الأيام المقبلة «صعبة على سوريا، لأن الأسد سيبيد الكثير من الناس»، قبل أن «ترحل الغواصات والسفن الروسية من شواطئ طرطوس، وسيكون على متنها من لم يغادر بالمروحيات».
وأشار العمر إلى أن «تصوير التفجيرات بعد وقوعها كان يرتب داخل القصر، وكذلك الأمر بالنسبة لاستهداف الفضائية السورية واختراق موقع وكالة (سانا) الرسمية، وشراء أصوات للخروج على الفضائيات مقابل مكافآت تصرف لهم».
ومن جانبه، شكك الناشط السورى أبوالجود الحمصى فى صحة هذه التصريحات وقال لـ«الوطن» إن «هذا الكلام حاليا ليس دقيقا لأنه ما زال الوقت مبكرا للهروب خارج الأراضى السورية بالنسبة لهم فهم عندما يرون أن الجيش الحر بدأ يسيطر على الجو ويسقط الطائرات ويصد قنابل البراميل الـ«تى إن تى» عندها سيفكرون بالهروب خارج سوريا».
وأشار إلى أن هناك بعض المسئولين السوريين لا يستطيعون الخروج من سوريا مطلقا مثل فاروق الشرع ووليد المعلم إلا تحت سيطرة المخابرات والأمن عليهم خوفا من انشقاقهم، ما يعنى أن النظام الآن لن يعطى الفرصة للمسئولين للهروب واللجوء خارج سوريا أبدا.
وفى تطور آخر، قال الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند، إن بلاده وبريطانيا متفقتان على تسريع العملية الانتقالية فى سوريا، ومساعدة المعارضة على تشكيل حكومة. وذكرت صحيفة «ديلى تليجراف» البريطانية أن فرنسا تدرس تزويد المعارضة للمرة الأولى بمساعدات عسكرية، عقب فشلها فى المحافظة على المناطق التى استولت عليها من النظام، حسب ما سرب دبلوماسى رفيع.
وكشفت الصحيفة أن إيران تكثف حاليا دعمها للنظام السورى بإرسال 150 من كبار قادة الحرس الثورى الإيرانى لمساعدة الأسد على الإطاحة بالمعارضة، فيما سربت معلومات مؤخرا عن جسر جوى أقامته إيران بين طهران ودمشق نقلت عبره أطنانا من المعدات العسكرية لسوريا.
وميدانيا، أفاد ناشطون فى سوريا بسقوط العشرات بنيران القوات الحكومية فى مناطق مختلفة من البلاد، يوم الجمعة، تزامنا مع دعوات لمظاهرات بشعار «حمص تناديكم» تضامنا مع المدينة المحاصرة منذ أشهر.
وكانت مدينتا دمشق وحلب قد شهدتا معارك عنيفة الخميس بين القوات النظامية والمسلحين المعارضين الذين هاجموا حواجز للجيش فى محافظة حمص وسط سوريا. وقتل منذ فجر الخميس 173 على الأقل فى سوريا، وفقا للناشطين، أغلبهم من المدنيين.