الأنبا موسى: الكنيسة لن تحشد المسيحيين لأحد المرشحين.. و«الأقباط» يخافون من تقارب «صباحى» مع «الإخوان»
قال الأنبا موسى، أسقف الشباب فى الكنيسة الأرثوذكسية، إن الكنيسة لم ولن تحشد أصوات المسيحيين لصالح أحد المرشحين فى الانتخابات الرئاسية، وإنها تقف على الحياد من الجميع، إلا أن الأقباط يميلون أكثر إلى المشير عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع السابق، عن حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، وهو ما ظهر جلياً فى قداس عيد القيامة، داخل الكاتدرائية، حيث حظى المشير بتصفيق حاد من الحضور، عندما ذكر البابا تواضروس اسمه، لافتاً إلى أن الأقباط يحبون «صباحى» لكنهم خائفون منه بسبب قربه من الإخوان فى إحدى الفترات.
وأضاف الأنبا موسى، لـ«الوطن»، إن الوفود الغربية التى تزور الكنيسة تتطرق خلال اللقاء إلى موضوع ترشح «السيسى» للرئاسة، متابعاً: «كنت أؤكد لهم أن ما حدث فى 30 يونيو ثورة شعبية ضد الاستبداد الدينى، وليس انقلاباً عسكرياً، وعلى المستوى الشخصى فإنى قلت منذ البداية إن السيسى رئيسى، وإنى أؤيده، لما أجده فيه من شخصية قوية وصلابة تتسم بها القوات المسلحة، فضلاً عن حبه لمصر وإخلاصه لها و(حنيته على الغلابة)، كما أنه يأتى من خلفية عسكرية، تتسم بالانضباط، ولا يوجد داخلها أى تمييز أو طائفية».
وأوضح الأنبا موسى أن المسيحيين والمسلمين يعيشون داخل مصر منذ 14 قرناً فى محبة ووفاق، متابعاً: «سبق أن أكدت لمساعد وزير الخارجية الأمريكية حينما التقيته داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، نيابة عن البابا تواضروس الثانى، أن اهتمامنا بإخوتنا داخل الوطن أكبر من الأجانب، وأن من يريد من الوفود الأجنبية المجاملة فأهلاً وسهلاً به، لكن من المستحيل أن يفرق أىّ منهم وحدة المصريين، خصوصاً أن تمييز المسيحيين سيضرهم ويضر مصر، كما أخبرنا عدداً من الوفود الأجنبية أن من أراد تقديم مساعدات للكنيسة، فليقدمها إلى مصر ونحن جزء منها».