موسكو: لا نملك معلومات حول الدور الأمريكي في ظهور كورونا
الخارجية الروسية: هناك أسئلة يتوجب على واشنطن الرد عليها
وزارة الخارجية الروسية
أعلن مصدر في وزارة الخارجية الروسية، اليوم، أن موسكو لا تملك معلومات حول "الأثر الأمريكي" في ظهور وباء كورونا المستجد "كوفيد 19"، مستدركا "لكن هناك أسئلة يتوجب على واشنطن الرد عليها"، وفقا لما ذكرته قناة"روسيا اليوم" الإخبارية الروسية.
وقال المصدر، معلقا على التصريحات والاتهامات المتبادلة بين واشنطن وبكين بشأن أصل المرض: "من أجل الإجابة بشكل واضح على السؤال حول المصدر، حيث ظهر أول شخص مريض، هناك حاجة إلى الكثير من العمل العلمي الموضوعي".
وأضاف المصدر: "إذا نشأ الفيروس في البيئة نتيجة طفرات طبيعية، فربما لا يكون هذا النشوء مقتصرا فقط على مكان واحد دون غيره، لذلك من الصعب توجيه اللوم إلى أي بلد بعينه، خاصة أننا نعيش في عالم معولم، ومعظم الدول مرتبطة ارتباطا وثيقا بواسطة وسائل النقل، مما يعني أن انتقال العدوى من نقطة محددة على هذا الكوكب إلى أخرى هو مسألة ساعات فقط وليس أكثر".
مصدر روسي: اللهجة الاتهامية من واشنطن الموجهة إلى الصين تثير الحيرة
واعتبر المصدر، أن اللهجة الاتهامية للتعليقات الصادرة من واشنطن والموجهة إلى الصين "تثير الحيرة صراحة"، موضحا: "يكفي أن نتذكر أن الولايات المتحدة كانت طوال عقود عديدة القوة الدافعة الرئيسية للعولمة، وحاولت استخدامها في مصالحها الجيوسياسية والاقتصادية. والآن، يمكنها إلقاء اللوم على نفسها فقط لأنها لم تفكر في التأثير الجانبي السلبي لهذه العولمة".
وتعليقا على الافتراضات حول "الأثر الأمريكي" في ظهور هذا الوباء، أشار مصدر الخارجية الروسية إلى أن روسيا ليس لديها مثل هذه المعلومات اليوم.
وأضاف المصدر الروسي: "مع ذلك، نراقب منذ فترة طويلة بقلق الأنشطة العسكرية والبيولوجية الأمريكية التي تتم على مقربة شديدة من حدودنا، في الدول المجاورة في ما وراء القوقاز ودول آسيا الوسطى المحاذية للصين أيضا، هناك توجد مختبرات بيولوجية تم إنشاؤها بأموال واشنطن، وبمشاركة خبراء منتدبين من عندها، وحتى السلطات المحلية لا يبدو أنها تعرف ما كان يقوم به هؤلاء الخبراء والعلماء هناك داخل هذه الكتل والبلوكات الخرسانية المغلقة، إلا أن الأمريكيين يدركون جيدا ولا ينكرون أن هذه النشاطات كانت مرتبطة بالبنتاجون، وأن تمويلها كان يتم من ميزانيته بالذات".