"الوطن"في جولة بشوارع قرية زنارة المعزولة صحيا بالمنوفية
عيد: نعيش بشكل طبيعي..والكريدي:سيارات الأجرة تخشى التوقف خوفا من المرض
قرية زنارة
تنقلنا بين شوارعها، فلم نجد إجراءات للعزل الصحي، كما قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، عندما أعلن وضع بعض المناطق تحت العزل الصحي، ومنها قرية "زنارة" التابعة لمركز تلا بالمنوفية، بعد اكتشاف 4 حالات إصابة بفيروس كورونا فيها لقادمين من الخارج بينهم أسرة مكونة من ثلاثة أفراد. أهالي القرية يقضون يومهم بشكل طبيعي، فمنهم من يذهب للعمل، والأخر يتجول في القرية لشراء مستلزمات المنزل، ويتجمع الكثير من الشباب يوميا لتنفيذ مبادرات نظافة وتعقيم لشوارع القرية .
تربط قرية زنارة بشكل رئيسي بحركة المرور بين محافظتى المنوفية والغربية، كما أن المرور منها يؤدي إلي عدد من مراكز محافظة المنوفية، تسير السيارات بشكل عادي دون وجود مشكلات أو عوائق، القرية يوجد بها ماكينه atm والتي يستخدمها الأهالي لسحب مرتباتهم والأموال، ويقوم شباب في القرية بتنظيم عمليات السحب من خلال وضع كراسي متباعدة لتنظيم حركة المواطنين لعدم وجود تزاحم خاصة بعد اكتشاف الحالات المصابة .
استمعنا إلى أراء أهالي القرية، والذي بدا عليهم الاندهاش من إشاعة وضع القرية تحت الحجر وعزلها عن بقية المحافظة، مؤكدين أنهم يقضون يومهم بشكل طبيعي وكعادة الأيام السابقة مع أخد الاحتياطات للحد من انتشار الوباء في القرية، حيث أكد أحمد عيد، أحد شباب القرية، أن الجميع يتحدث عن وضع قرية زنارة تحت العزل وفصلها عن باقي المحافظة وهذا الأمر عار تماما عن الصحة، فجميع أبناء القرية يعيشون يومهم بشكل طبيعي ولا يوحد عزل للقرية، مؤكدا أن القرية بها عدد من الحالات الإيجابية وتم التحليل لأسرهم للتأكد من عدم انتقال المرض إليهم .
وقال محمد فياض، أحد شباب القرية، إن زنارة لا يوجد بها أي وباء وطبيعية جدا والناس تعيش بدون مشاكل، موضحا أن البعض يتداول أن من يأتي لزنارة لن يدخل القرية، وهذا غير صحيح، مؤكدا أن زنارة لا يوجد بها انتشار للمرض مثلما يروج البعض علي مواقع التواصل، موضحا أن القرية تلتزم بكل التعليملت الصادرة من وزارة الصحة وتنفذ حظر التجول بالتزام كامل. فيما أكد أيمن الكريدي أحد شباب القرية، أن سيارات الأجرة أصبحت لا تتوقف في القرية خوفا من انتقال الأمراض، نافيا وجود تعليمات بمنع التنقل بين زنارة وباقي القري .
من جانبه، أكد مصدر مسئول رفض ذكر أسمه بمديرية الصحة بمحافظة المنوفية، في تصريحات خاصة لـ "الوطن"، أنه لم يتم وضع قرى في المحافظة تحت العزل الصحي بشكل كامل، مؤكدا أنه تم وضع بعض المنازل في بعض القرى في المنوفية لظهور حالات مصابة بفيروس كورونا في هذه المنازل، مؤكدا أنه تم إتخاذ هذا الإجراء في قرية زنارة بمركز تلا وقرية الشهيد فكري بمركز بركة السبع، كإجراء احترازي علي بعض المنازل للحد من انتشار الفيروس، مؤكدا أن من يخالف الحظر يتم التعامل الأمني معه فورا من قبل مديرية الأمن .
" أبوخضرة": منزلان فقط قيد العزل
وأكد عصام بشته أحد أهالي القرية، أن أولاده وأقاربة من خارج القرية يبلغوه بأنه تم وضع القرية تحت العزل بعد الإشاعات المتداوله علي الفيس بوك، مؤكدا أن هذا غير صحيح علي الإطلاق، فيما أكد صلاح عمارة أحد الأهالي، أن القرية تنفذ العديد من المبادرات للتعقيم والتطهير بشكل مستمر ويومي للقضاء علي الفيروس ومنع انتشارة في القرية، مؤكدا أن كل ما يشاع عن وضع زنارة تحت العزل غير صحيح، موضحا أن جميع العاملون يذهبون إلي عملهم بشكل يومي ومنتظم، مطالبا بضرورة الإلتزام بالصحة العامة والحفاظ علي حياة الجميع من خلال تنفيذ تعليمات وزارة الصحة .
وأكد رجب أبوخضرة أحد شباب القرية، أنه يوحد منزلين فقط تم وضعهما تحت العزل وليس كل القرية كما يروج البعض علي وسائل التواصل الإجتماعي، موضحا أن شباب القرية تجمعوا وقرروا الاهتمام بتعقيم وتطهير القرية بشكل كلي كل يوم في إطار الحفاظ علي القرية وأبنائها ومنعا لانتشار فيروس كورونا، بالإضافة إلي تنظيم عملية سحب المرتبات من ماكينة atm الموحدة بالقرية ووضه كراسي لتنظيم العملية ولمنع التكدس، مطالبا بضرورة إنهاء بعض العادات والتقاليد القديمة مثل المصافحة باليد وإلغاء الأفراح والعزاء بشكل مؤقت لحين إنتهاء الفيروس، مؤكدا أن بعض الأطفال في القرية دشنوا مبادرة "خليك في البيت" لحث الأسر علي البقاء في المنزل من خلال فيديوهات للتوعيه يظهر فيها هؤلاء الأطفال .
كانت مديرية الصحة بمحافظة المنوفية، قد أصدرت تعليمات إلي الإدارات الصحية وعدد من المدريات الخدمية بالمحافظة بناءا علي التعليمات الوارده من الإدارة الوقائية، علي أنه يتم التنبية علي جميع العاملين من قرية زنارة التابعة لمركز تلا بعدم الحضور لمدة أسبوعين وعزلهم في المنزل بإجازة إجبارية لا يتم خصمها من الإجازات، فيما أكد مصدر مسؤول بمديرية الصحة أن هذا الإجراء جاء بشكل احترازي للحد من انتشار المرض بين العاملين في المجال الصحي وفق تعليمات الطب الوقائي بوزارة الصحة .