نائب "حميات إمبابة" يكشف سبب تفوق منظومة مصر الصحية عن نظائرها بالعالم
نائب "حميات إمبابة" يكشف سبب تفوق منظومة مصر الصحية عن نظائرها بالعالم
قال الدكتور سمير عنتر استشارى الحميات والكبد ونائب مدير مستشفى حميات إمبابة، إن المستشفى قادر على استيعاب الوضع حتى الآن، موضحا أن ما يفرق بين المنظومة الصحية المصرية ونظائرها في دول العالم، في أوروبا أو أمريكا أو غيرها من الدول، التي شهدت انهيارا سريعا من منظومتها الطبية، إن مصر كانت على استعداد منذ ظهور الفيروس في الصين آواخر العام الماضي.
وأضاف "عنتر" في حديثه لـ"الوطن"، أن مع ظهور أول بؤرة في ووهان الصينية، كانت مصر من أوائل دول العالم، في تنظيم لجنة عليا للتعامل مع مستجدات المرض في الصين، بافتراض أنه من الممكن أن يتحول لجائحة عالمية، بناء على المعطيات الموجودة بأنه "يصيب الجهاز التنفسي وينتقبل بالرذاذ في ظل الانفتاح بين الدول وبعضها البعض"، فكانت الدولة المصرية تستعد للفيروس، في وقت كانت بعض الدول الأخرى، تتعامل مع الأمر باستهانة أو غطرسة، بأن الوباء لن يصيبهم.
وتابع نائب مدير مستشفى حميات إمبابة، أن ما حدث مع الحالة الأولى المعلن إصابتها بفيروس كورونا من التخلي عن الشكل الروتيني المعتاد، والإسراع والجدية في التعامل مع الحالة بجدية، وتجهيز النجيلة لتكون معزل طبي، كان من مؤشرات النجاح الأولى لما أفترضته الدولة المصرية من سيناريوهات للأزمة، ومع تفاقم الأزمة كان هناك تطور مستمر.
وأشار نائب مدير مستشفى حميات إمبابة، إلى أن الفيروس الذي أدى لانهيار العديد من الأنظمة الصحية في العالم، تواجهه مستشفيات الحميات في مصر بشجاعة، باعتبارات مهنية وإنسانية بحتة، فالكل سواء ولا يحتجز بها سوى من هم في حاجة لذلك ولا يقصر في حق أيا من المترددين على المستشفى طوال الـ24 ساعة، مشيرا إلى أن حميات إمبابة تضع في اعتبارها العديد من الحسابات عند حجز السرير للمريض، مما يجعلها مستعدة للطوارئ بشكل معقول حتى هذه اللحظة.
وتابع عنتر، أن حميات إمبابة يستقبل آلاف الحالات "المرعوبة" من فيروس كورونا المستجد يوميا لكن بعد التشخيص يتضح أنها لا تستوجب الحجز بالمستشفى، ما يجعل المرضى في حالة من عدم الرضا، لكنه يؤكد أن كل الحالات التي يستقبلها المستشفى، تخضع لكشف طبي من طاقم تخصص في أمراض الحميات، وبناء على التشخيص يتم نصحهم بما يجب اتباعه من تعليمات.