محمود محي الدين: العالم سيتجه شرقا بعد كورونا.. واقتصاد مصر سينمو 2.5%
د.محمود محي الدين خلال المحاضرة عبر الانترنت
توقع الدكتور محمود محيي الدين الخبير الاقتصادي المصري، انخفاض معدلات النمو الاقتصادي بنحو نصف التقديرات الحكومية التي كانت سابقة لأزمة وباء كورونا.
وقال محيي الدين، خلال محاضرة عقدها عبر الإنترنت مع المركز المصري للدراسات الاقتصادية اليوم، إنه لا يجب العمل على افتراضات غير واقعية لمعدل النمو، حيث يجب أن تنخفض إلى النصف على الأقل، بما يعنى أنه إذا كانت التقديرات الأولى للنمو 5% فيجب أن تكون التقديرات بعد الأزمة 2.5%، لافتا إلى أن هذا الأمر كان سابقا على إعلان مرحلة الركود في الاقتصاد العالمى.
وقال محي الدين، إن هناك عالما جديدا يتجه نحو الشرق، وذلك حتى من قبل الأزمة الحالية، وازداد هذا الاتجاه بعد الأزمة، والشرق هنا لا يعنى فقط الصين، وهو توجه يقلق الغرب، كما سيكون هناك اختلاف تام في شكل العولمة، حيث سيشهد العالم فك الارتباط بشكل أكبر، والبدء في توطين الصناعات داخل الدول، كما أن الشكل الجديد للعالم سيخلو من المسميات التقليدية لدول العالم الأول والثانى والثالث.
وطالب بوجود دعم مستمر للعاملين، مضيفا: سوق العمل سوف تختلف كليا بعد تبعات كورونا، حيث إن التقديرات الخاصة بمنظمة العمل الدولية حتى الآن تقول إن هناك من 5 إلى 25 مليون عامل سوف يفقدون وظائفهم حول العالم.
وتابع محى الدين: أنا متفاءل بشدة لوضع مصر الإقليمي، حيث إن تنوعها الاقتصادي سوف يفيدها، وأعتقد الفترة المقبلة تتطلب زيادة الاستثمار في التعليم والصحة والتدريب، وتابع: الصحة أولوية قصوى في الفترة المقبلة، وفي مصر سوف نحتاج تمويلا إضافيا للصحة يقترب من 50 مليار جنيه، كما أن دخول الدولة في المشروعات يجب أن يكون في قطاعات لا يقدر القطاع الخاص على إقامتها.
وأوضح أن العالم كله في أزمة طاحنة، وأن الكل مهدد بهذه الأزمة الصحية والاجتماعية، ولا يوجد أحد مستفيد منها إلا بعض المستفيدين على طريقة أغنياء الحرب، وما يطلق عليهم "أغنياء كورونا"، مضيفا: من الخطأ عدم استغلال تلك الأزمة في التحول الرقمي، وعدم تطبيق فكرة محلية التنمية.