«كيرى» يناقش «الملفات الشائكة» مع مدير المخابرات المصرية.. ويلتقى «فهمى» للمرة الأولى فى واشنطن
بحث وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، أمس الأول، مع اللواء محمد فريد التهامى، مدير المخابرات العامة المصرية، سبل التعاون بين البلدين فى مجال مكافحة الإرهاب والوضع الراهن فى مصر. وأكد كيرى، خلال اللقاء، ضرورة التزام مصر بدعم المسار الديمقراطى وحرية التعبير، ووسائل الإعلام، ومن المنتظر أن يلتقى كيرى، نظيره المصرى نبيل فهمى الثلاثاء المقبل لأول مرة فى واشنطن.
من جهته قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، ستيف وارين، إن مسئولى الوزارة انتهوا من إجراء دراسة مستفيضة لبرنامج المساعدات المخصصة لمصر، وأضاف فى تصريحات صحفية، أن الإدارة الأمريكية تدرك أن مصر تواصل حربها ضد الإرهاب فى سيناء وتعتقد أن قوات الجيش فى مصر فى حاجة إلى معدات إضافية لمواصلة تلك الجهود، وأن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تجرى حواراً مع مصر يتركز على مكافحة الإرهاب، وأشار إلى الاتصال الهاتفى الذى أجراه وزير الدفاع الأمريكى، تشاك هيجل، مع نظيره المصرى، الفريق أول صدقى صبحى، الذى أبلغه خلاله بتسليم 10 طائرات من طراز «أباتشى» لدعم جهود مصر فى مكافحة الإرهاب، وأوضح أن واشنطن تعتقد أن طائرات «أباتشى» تمثل أداة مفيدة وقوية لمصر فى حربها ضد الإرهاب فى سيناء، وتأتى فى إطار المصلحة الأمنية القومية المشتركة.
وعلى الرغم من قرار تسليم الطائرات الأباتشى، فإن البنتاجون أعلن أنه لن يفرج بعد عن المساعدات العسكرية الأخرى، من بينها طائرات «إف 16»، ودبابات من طراز «إم1 إيه1»، وصواريخ من طراز «هاربون»، نظراً لعدم وضوح الرؤية بعد بشأن مسار التحول الديمقراطى فى مصر. وتزامناً مع زيارة اللواء التهامى لواشنطن، شارك وفد مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، أمس الأول، فى اجتماع المجلس الاستشارى لمركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب الذى يتكون من 21 دولة مؤثرة فى مجال مكافحة الإرهاب من بينها مصر. وأكد وفد مصر أهمية بذل الأمم المتحدة لمزيد من الجهود لمكافحة الإرهاب، وأن مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب سيدعم جهود المنظمة فى هذا الإطار، وأن مصر تدعم أنشطة المركز، وتساهم فى بلورة البرامج التى ينفذها عبر مشاركتها فى أعمال مجلسه الاستشارى. وعبّر وفد مصر الدائم عن تطلعه لأن تعزز المساهمة المالية التى قدمتها السعودية من قدرة المركز على تنفيذ مزيد من الأنشطة تستجيب لأولويات الدول النامية، وتدعم قدراتها فى مجال مكافحة الإرهاب. ودعا الوفد لمزيد من الاهتمام من قبَل مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وأجهزة الأمم المتحدة الأخرى العاملة فى مجال مكافحة الإرهاب لمكافحة التطرف، والعنف، وسعى المنظمات الإرهابية إلى اجتذاب عناصر جديدة، وأكد حرص مصر على التعاون مع كل أجهزة الأمم المتحدة فى هذا المجال. ويُعد مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب أول مركز متخصص للأمم المتحدة فى مجال مكافحة الإرهاب، أنشئ فى نوفمبر 2011 بموجب قرار من الجمعية العامة بمبادرة من السعودية، وبدعم من الدول العربية والإسلامية، وتنسق مصر أعمال مجموعة الدول الإسلامية فى مجال مكافحة الإرهاب بالأمم المتحدة.