نتنياهو: تشكيل حكومة وحدة وطنية بين فتح وحماس قفزة عملاقة إلى "الوراء" بشأن السلام
قررت إسرائيل، تعليق المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، وفرض عقوبات عليها بعد إبرامها اتفاق المصالحة مع حركة حماس، واغرقت بذلك العملية السلمية التي ترعاها واشنطن في ازمة.
من ناحية أخرى حث وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على القيام بتسويات، مشددًا في تصريحات صحفية على أنه "لا تزال هناك إمكانية للتقدم، لكن يتعين على القادة أن يقوموا بتسويات من أجل ذلك، إذا لم يرغبوا في القيام بالتسويات الضرورية، فسيصبح ذلك صعبًا جدًا".
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إن الخطوة الفلسطينية بتشكيل حكومة وحدة وطنية بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس، هي قفزة عملاقة إلى الوراء.
وصرح نتانياهو لشبكة "ان بي سي" الأميركية عقب اعلان الحكومة الاسرائيلية تجميد عملية السلام مع الفلسطينيين، أن إتفاق المصالحة بين منظمة التحرير الفلسطينية بزعامة الرئيس محمود عباس، وحركة حماس "يقتل السلام" على حد تعبيره.
وهذا الإتفاق الذي ينص على تشكيل حكومة "توافق وطني" مع حماس التي يعتبرها "مجموعة ارهابية" وتنظيم انتخابات في نهاية 2014، أعلن في اوج الأزمة التي تشهدها مفاوضات السلام التي لم تأتي بأي نتيجة ملموسة منذ استئنافها في تموز/يوليو 2013.
وجاء الإعلان عن تعليق المفاوضات في ختام اجتماع دام خمس ساعات للحكومة الاسرائيلية الامنية المصغرة التي تضم نتانياهو وابرز الوزراء.
وأعلنت اسرائيل، أنها أوقفت مفاوضات السلام مع الفلسطينيين وذلك غداة التوصل إلى اتفاق مصالحة بين منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.
وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو "قرر مجلس الوزراء بالإجماع أن الحكومة الإسرائيلية لن تتفاوض مع حكومة فلسطينية مدعومة من حماس وهي منظمة إرهابية تدعو اإلى تدمير إسرائيل.
وبحسب البيان فانه "بالاضافة الى ذلك، سترد اسرائيل على الخطوات الاحادية الجانب التي قامت بها السلطة الفلسطينية بسلسلة من الاجراءات".
وأضاف نتانياهو في حديثه مع "ان بي سي": "اعتقد ان ما حدث هو نكسة عظيمة للسلام، لاننا كنا نامل في ان يقبل رئيس السلطة الفلسطينية (محمود) عباس بالدولة اليهودية، وفكرة الدولتين واحدة فلسطينية وواحدة يهودية".