الاحتجاجات تعود إلى نيويورك بعد قرار رفع حظر التجول
ابنة شقيق "لوثر كينج": صرخة إنهاء الكراهية تصعد للسماء
متظاهرون بريطانيون يلقون تمثال تاجر الرقيق إدوارد كولستون فى نهر بريستول
سار آلاف الأشخاص فى شوارع مدينة نيويورك مرة أخرى، مساء أمس الأول، للاحتجاج على العنصرية ووحشية الشرطة الأمريكية، بعد عطلة نهاية أسبوع هادئة بدت المدينة فيها مستعدة لبدء المسيرة نحوالحياة الطبيعية فى أعقاب ثلاثة أشهر من الحجر الصحى، وما يقرب من أسبوعين من الاضطرابات، وعقب رفع عمدة نيويورك، حظر التجول عن المدينة قبل الموعد المحدد بعد أيام لم تشهد اشتباكات أو نهب متاجر. فى حين شهدت بعض المسيرات شعوراً احتفالياً، وخفت حدة التوترات بين المتظاهرين والشرطة بشكل ملحوظ، بحسب وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية. وفى واشنطن، ساد الهدوء أكبر احتجاج بالمدينة.
وامتدت الاحتجاجات حول العالم على مقتل المواطن الأمريكى الأسود «جورج فلويد» على يد الشرطة، وأسقط محتجون تمثالاً لتاجر الرقيق من القرن الـ17، إدوارد كولستون، فى بريستول ببريطانيا، خلال احتجاج «حياة السود مهمة»، وعلق المتظاهرون حبلاً على التمثال المدرج فى الصف الثانى فى شارع كولستون، قبل سحبه على الأرض، وسط هتاف الحشود، كما شهدت المدن البلجيكية، خلال تظاهرات تضامناً مع «فلويد»، حالات متكررة من استهداف تماثيل الملك الراحل ليوبولد الثانى، الذى يعتبره المؤرخون مسئولاً عن الإبادة الجماعية لسكان الكونغو فى عهد الاستعمار.
وقالت الدكتورة ألفيدا كينج، ناشطة الحقوق المدنية الأمريكية، ابنة شقيق مارتن لوثر كينج، إنه خلال الأيام الماضية احترقت مدن فى أمريكا بعد مقتل «فلويد»، وهناك صرخة إلى السماء تصعد عبر أمريكا، إنها صرخة من أجل الوحدة، والعدالة الاجتماعية، والسلامة، وإنهاء الكراهية. وأضافت ألفيدا لـ«الوطن»: «حان الوقت لصلاة احتجاج سلمية وتوبة، أشعر بالحزن، ولكنى لم أشعر بالإحباط، كما أن مارتن لوثر بشّر بالحب وليس بالكراهية، السلام وليس العنف، والأخوة العالمية، وليس العنصرية».