عقيلة صالح: إعلان القاهرة الحل الوحيد للأزمة الليبية
عقيلة صالح
قال رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، إن "إعلان القاهرة" هو الحل الوحيد للأزمة في ليبيا لأنه لا يوجد تهميش أو إقصاء لاحد وبالتالي نحن نرى حتى أن هناك إجماع بين الليبيين على هذا الإعلان.
وجاء ذلك خلال حوار مع وكالة "سبوتنيك"، خلال زيارته إلى روسيا، للقاء المسؤولين الروس وبحث العديد من القضايا، على رأسها مناقشة المبادرة حول وقف إطلاق النار والعودة إلى العملية السياسية ومبادرة القاهرة، وكذلك مخرجات مؤتمر برلين.
وتابع صالح: "نحن جئنا حقيقية حتى نؤكد على هذا الإعلان ولحث أصدقاءنا الروس علي المضي قدما في هذا الاتجاه"، مشيرا إلى أنه يجب العمل على تنفيذ هذا الإعلان لأنه المخرج الوحيد من الأزمة في ليبيا.
وأضاف: "نرحب بالوساطة الروسية في التسوية، فالانفتاح السياسي للدبلوماسية الروسية على جميع الجهات الفاعلة في العلاقات الدولية، بما في ذلك العالم العربي والإسلامي، يجعل من بلدكم وسيطا مقبولا وفعالا في حل الأزمات الدولية، مضيفا، نحن مقتنعون بذلك من خلال مراقبة جهودكم لحل الأزمة الليبية".
وفيما يتعلق باستعداد الجيش للمحادثات المباشرة مع حكومة السراج، أوضح رئيس مجلس النواب الليبي: "من حيث المبدأ لا أحترم هذه الحكومة بصفتي رئيسا لمجلس النواب مرتين، هذه الحكومة بالنسبة لي غير موجودة وغير دستورية وليس لها حق التفاوض عن الليبيين هي حكومة مفروضة أمر واقع تبقى مدتها ثم تغادر".
متابعا: "حكومة السراج لم تكن طرفا في الحوار وليس لها علاقة، هي زي أي حكومة قد فرضت من الخارج وبالتالي طرف الحوار إن وجد الطرف فهو لمجلس الدولة، أننا نشك في وضعها القانوني لأن رئيس مجلس الدولة لا يمكن أن ينتخب إلا بعد تضمين الاتفاق السياسي في الإعلان الدستوري خلال عشرة أيام، وهذا لم يتم، وبالتالي كلها أجسام مفروضة".
وأشار صالح إلى خارطة طريق لتشكيل مجلس رئاسي جديد يمثل جميع أقاليم ليبيا، قائلا: "عند تشكيل مجلس رئاسي جديد سيكون هناك سلطة تنفيذية ومجلس النواب، والمهم الآن المتفق عليه بأن لا تكون الرئاسات مجتمعة في إقليم واحد، على كل إقليم أن يسمي من يمثله في المجلس الرئاسي، هذه هي القاعدة الجديدة في تكوين المجلس".
وقال صالح إن تركيا تساهم في نقل المسلحين من سوريا إلى ليبيا، موضحا: "حسب معلوماتنا آخر عملية نقل من يومين، وهذا واضح، وقد أسر ضباط ومرتزقة، وعرض ذلك على شاشات التلفاز، موضحا أن عددهم في ليبيا بين الـ 14-15 ألف تقريبا حتي الآن".
وعن رأيه في اقتراح المجلس الأعلى للمشايخ الليبي بفتح حساب مصرفي برعاية الأمم المتحدة لوضع الإيرادات النفطية فيه، قال: "مطالبة شيوخ القبائل لفتح حساب معين يوضع فيه دخل النفط أو وضع آلية بإشراف دولي تقوم بتوزيع هذه الثروة وهو مطلب شرعي ومعقول، وهناك اتجاه لفتح هذا الحساب، لكن لم يتقرر أين".
وواصل: "أحد المطالب الأساسية هو توزيع الثروة الليبية بالمساواة، لأنها ثروة لكل الليبيين، فدخل النفط يذهب إلى حكومة طرابلس ولا تحصل المناطق منها علي أي شيء، بل يشتري بها للمرتزقة سلاح ورواتب للميلشيات".
وشدد صالح على غياب دور المجتمع الدولي في مسألة حظر وصول السلاح إلى ليبيا، قائلا: "هناك سلاح وهو معروف ومقر به وواضح للعيان وأسقطت طائرات مسيرة أكثر من مرة، للأسف الشديد على الرغم من حظر السلاح على الجيش الليبي، إلا أن ذلك يعد انتهاك صريح لحظر السلاح وهناك عتب كبير علي المجتمع الدولي، فأين هو؟".