أزمة "آيا صوفيا" في تركيا تتصدر عناوين الصحف العالمية: قرار استفزازي
آيا صوفيا
سلطت الصحف العالمية، اليوم السبت، الضوء على تطورات قرار الحكومة التركية، أمس الجمعة، بتحويل معلم "آيا صوفيا" التاريخي إلى مسجد، بمباركة الرئيس رجب طيب أردوغان، وقالت "بلومبرغ" إن الأخير حقق هدفه الحاسم باستمالة قاعدته من المحافظين، بينما حذرت "نيويورك تايمز" من استفزاز القرار للجهات والمنظمات الدولية حول العالم.
وقالت مؤسسة "بلومبرج"، ومركزها الولايات المتحدة الأمريكية، إن الرئيس رجب طيب أردوغان، قد وصل بقراره النهائي إلى هدفه. وأوضحت أنه كان ينتظر منذ فترة طويلة لتمرير القرار، وأنه تجاهل جميع الدعوات الدولية التي ناشدت الحكومة التركية بالإبقاء على آيا صوفيا كمتحف لأصحاب الديانات المختلفة وفقا لما نشره موقع "تركيا الآن".
وأشارت "بلومبرج" إلى أنه فور إعلان مجلس الدولة عن القرار، خرج مئات المؤيدين للرئيس يركضون أمام آيا صوفيا، وأكدت أن الشعارات كانت مصحوبة بتكبيرات تبعتها إقامة الصلاة أمام المتحف تمهيدًا للصلاة داخله، وقالت إن أردوغان بذلك قد وصل إلى هدفه أيضًا بالتفاف الشعب حوله بعد انخفاض شعبيته خلال الفترة الأخيرة.
واعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز"، في مقال بعنوان "وقع أردوغان المرسوم الذي يسمح باستخدام آيا صوفيا كمسجد مرة أخرى"، أن استخدام المعلم التاريخي ظل طوال 80 عامًا تقريبًا رمزًا لعلمانية تركيا.
وأضافت: بينما يعد اعتبار الحكومة "آيا صوفيا" رمزًا لفتح إسطنبول فقط من شأنه أن يؤدي إلى استفزاز دولي.
وذكرت "سي إن إن" الأمريكية، أن آيا صوفيا نُقلت إلى إدارة رئاسة الشؤون الدينية بدلا من وزارة الثقافة والسياحة بعد قرار مجلس الدولة.
وقالت "الجارديان" إن المناقشات حول الهيكل الذي يعود تاريخه إلى 1500 عام كانت مستمرة منذ عقود، ووصفت القرار بالسياسي.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن فتح آيا صوفيا الذي يعد جوهرة معمارية بإسطنبول، للعبادة، أثار انتقادات على الصعيد الدولي لكنه يسر قاعدة أردوغان المحافظة.
وكان قد أقر مجلس الدولة التركي، أمس الجمعة، تحويل آيا صوفيا إلى مسجد، بمباركة من الرئيس رجب طيب أردوغان، وسمحت السلطات برفع الأذان من المتحف عقب إعلان القرار مباشرة، وذلك رغم تحذيرات من المؤسسات والمنظمات الدولية والروحية حول العالم من المساس بالصرح التاريخي الذي يجمع بين أصحاب الأديان المختلفة.