الذكرى الـ48 لـ"أيلول الأسود" على الإسرائيليين في ألمانيا
الذكرى الـ48 لـ«أيلول الأسود» على الإسرائيليين
تحل اليوم الذكرى الـ48 على العملية الفدائية التي نفذها فلسطينيون من منظمة "أيلول الأسود" عام 1972 في ألمانيا باحتجاز 11 رياضيًا إسرائيليًا.
في بداية العملية، قام ثمانية أفراد من منظمة "أيلول الأسود" الفدائية في 5 سبتمبر عام 1972، أثناء دورة الألعاب الأولمبية باقتحام مقر البعثة الرياضية الأسرائيلية في القرية الأوليمبية بمدينة ميونيخ واحتجاز 11 فردا من الفريق الأوليمبي الإسرائيلي كرهائن، قتل منهم رياضي ومدرب إسرائيلي حاولا المقاومة عند احتجازهم.
وطالب الفدائيون بالإفراج عن 200 من المعتقلين العرب في السجون الإسرائيلية، من بينهم ريمة عيسى وتيريز هلسة اللتان تم أسرهما إثر عملية مطار اللد التي حدثت في 8 مايو من العام نفسه والفدائي الياباني أوكاموتو والضباط السوريون الخمسة الذين أسرتهم إسرائيل مع ضابط لبناني يوم 21 يونيو عام 1972، وبأن تؤمن نقلهم إلى أي دولة عربية.
أثناء العملية، أحاطت الشرطة الألمانية بالمبنى، وتمركز القناصة على أسطح المباني المجاورة وبدأت المفاوضات مع الفدائيين بحضور وزير الداخلية الألماني الذى عرض عليهم في البداية مبادلة الرياضيين الإسرائيليين بعدد من المسئولين الألمان ولكن رفض الفدائيون هذا الطلب، وعرضت السلطات الألمانية مبلغا غير محدد من الأموال ولكن رفض هذا العرض أيضا، وذلك وفقًا لما ذكره موقع "دنيا الوطن" الفلسطيني.
وبحسب الموقع، بناء على اتصالات بين السلطات الألمانية والسلطات الإسرائيلية أرسلت إسرائيل مسئولا كبيرا من جهاز الأمن الإسرائيلي لإعداد كمين لإطلاق سراح الرهائن حتى لو أدى ذلك إلى مقتلهم كما صرحت بذلك جولدا مائير في تصريحها أمام الكنيست.
وطلب الفدائيون توفير طائرة تقلهم مع الرهائن إلى القاهرة، أقلعت طائرتا هيلكوبتر محملتان بالفدائيين والرهائن إلى مطار "فورشينفليد بروك" العسكري التابع لحلف شمال الأطلسي والذى كان قد نصب الكمين فيه.
واحتل 12 قناصاً ألمانياً عدداً من المواقع في المطار الذي كانت ساحته مضاءة بالأنوار الكاشفة، وأطلقوا النار على الفدائيين فرد هؤلاء عليهم بالمثل، كما أطلقوا النار على الأنوار الكاشفة فساد الظلام مسرح العملية.
وانتهت عملية الإنقاذ الفاشلة التي قام بها الألمان بقيام الفدائيين في النهاية بقتل 9 رياضيين إسرائيليين بالإضافة إلى ضابط شرطة ألماني، كما قتل 5 من الفدائيين الثمانية على يد قوات الشرطة أثناء محاولة الإنقاذ.
وأطلقت ألمانيا سراح الفدائيين الثلاثة الناجين في 29 أكتوبر عام 1972، إثر عملية خطف لطائرة تعود لشركة لوفتهانزا الألمانية كانت متوجهة من بيروت إلى ألمانيا الاتحادية.
وفي رد على العملية، خططت إسرائيل ونفذت عمليات اغتيال لعدد من الأفراد الذين قيل إنهم كانوا مسؤولين عن العملية، وبالرغم من الاعتقاد السائد بأن اثنين من منفذي العملية الناجين الثلاثة قتلوا كجزء من العملية الانتقامية، فإن بعض الدلائل الحديثة تشير إلى عكس ذلك.