"مطبخ دوار".. مشروع تنموي لمساعدة اللاجئات على الاندماج في المجتمع
مطبخ دوار
عرضت الإعلامية سارة حازم، في برنامجها "اليوم"، المذاع على شاشة "DMC"، الأربعاء، تقريرًا مصورًا عن مشروع "مطبخ دوار"، والذي يهدف إلى مساعدة النسوة اللاجئات على الاندماج في المجتمع، ومواجهة الضغوط النفسية التي يتعرضن لها.
وقالت ندى الشاذلي، مديرة المشروع، إن المركز يقدم العديد من الأنشطة، ومنها المسرح التفاعلي، والـ"سيكو دراما"، وأنشطة مختلفة من العلاج والدعم النفسي بالفنون، لافتة إلى أن أفراد الفريق على الرغم من الاختلافات الثقافية والاجتماعية فإنهن اندمجن مع بعضهن البعض بسلاسة، موضحة أنهن يجتمعن يوميًا على طاولة واحدة، لتناول الغداء معًا، والجميع يأكلن من نفس الطعام.
وقالت سيدة انضمت للمشروع، إنها لم تشعر بالغربة في هذا المكان، وكان به الكثير من الحب والمعاملة الجيدة، مؤكدة: "حسيت إننا إخوات، رغم إننا جنسيات مختلفة".
في مطبخ صغير بواحد من أحياء القاهرة، تقاسمت نساء سوريات وسودانيات ومصريات مشروع مطبخ دوار، وهو مشروع يهدف لتعزيز الدمج المجتمعي مع توفير فرص عمل للنساء المنحدرات من خلفيات وجنسيات متعددة.
ويتخذ المطبخ من منطقة عزبة خير الله، مقرًا له ويوفر خدمة تقديم طعام لعملاء في أنحاء القاهرة.
مطبخ "دوار"، مشروع أسسته جمعية دوار للتنمية الفنية والاجتماعية بتمويل من بعض مؤسسات دعم اللاجئين كالأمم المتحدة. كان الهدف منه في البداية احتواء الآثار النفسية للاجئين الهاربين من مناطق النزاعات عن طريق الفنون والأنشطة الثقافية، تطور الأمر في ما بعد لإنشاء مشروع مطبخ دوار، لبيع الوجبات الطازجة التي تقوم بطهيها لاجئات سوريات وسودانيات، والحصول على عائد منها.
ومع إنشاء هذا المشروع في منطقة عزبة خيرالله ، انضمت سيدات مصريات إليه، وأصبح المشروع يحقق فكرة الدمج، وتحقيق الذات وكسب الرزق، هذا بالإضافة إلى التواصل الجيد والفعال مع المجتمع المصري، الذي أصبح مجتمعًا بديلًا للذين هربوا من مناطق النزاعات طلبا للحياة الآمنة والمستقرة.