أستاذ الإعلام بـ"الجامعة الأمريكية": لا بد من تمكين الصحافة التقليدية
جانب من الندوة
قال الدكتور حسين أمين، أستاذ الإعلام، بالجامعة الأمريكية، إن هناك علاقة وثيقة بين الإعلام والأمن القومي، فالقضية هي قضية تعددية غير مسبوقة، وسنجد ووسائل جديدة ضمن الجيل الخامس والسادس، وتهديدات جديدة خطيرة، الأمر الذي لابد من مجابهته بكل الطرق.
وشدد أمين، خلال ندوة "حقوق الإنسان والممارسات الإعلامية الهدامة" التي يقيمها المجلس القومي لحقوق الإنسان، بأحد فنادق الجيزة، على ضرورة تعميم مادة للتربية الإعلامية والدراية الإعلامية، كما وعد الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، كونها مرتكز أساسي لمواجهة ما سيكون عليه الوضع الفترة المقبلة، حيث سيتحول المواطن إلى المواطن الإعلامي، ضمن حروب الجيل الخامس، وسيكون الوضع سيئ للغاية، إذا لم نتخذ نفس الإجراءات والضوابط التي اتخذتها الدول التي تحترم حرية الرأي والتعبير، وهي ليست قيود وإنما ضوابط ومرجعيات تحكم الإعلام وشكل تناول الإعلام.
وتابع أن المواطن الإعلامي، أو المواطن الصحفي، ظاهرة ستزداد، ولا بد من مواجهتها بتمكين أصحاب الصحافة التقليدية والعودة لها بشكل جيد، حتى يكونوا على استعداد لمواجهة ما هو قادم، مشيرا إلى أنه من الآن وحتى عام 2030. لا بد من تكوين مناخ جديد يلعب دورا أساسيا في الصحافة حتى يكون مرتكزا رئيسيا من مرتكزات الدولة في هذا الشأن، حيث أن الأخبار لن تكون زائفة فقط، وإنما ستكون عميقة، ولن نستطيع نحن كخبراء تمييزها، وهذا وضع خطير، فالجيل الخامس يأتي إلينا بإعلام عابر للحدود واللغة.
نيفين مسعد: شركات ومصالح تستخدم معلومات مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي لتحقيق مصالحها
قالت الدكتورة نيفين مسعد، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إننا في مصر نتعامل مع عدد ضخم من مستخدمي التواصل الاجتماعي، وهو ما يمثل خطر كبير، وكل معلوماتنا تستخدم بواسطة أجهزة، ومن ثم استخدامهما في توجيه اختياراتنا، فقد تم سرقة معلومات 50 مليون مواطن أمريكي، واستخدامها لصالح توجيه الناخبين لصالح ترامب.
وأضافت "مسعد"، خلال ندوة "حقوق الإنسان والممارسات الإعلامية الهدامة" التي يقيمها المجلس القومي لحقوق الإنسان، بأحد فنادق الجيزة، إن الشائعة تمثل خطرا كبيرا حين تنساب داخل مواقع التواصل الاجتماعي، لافتة إلى أن وراء كل معلومة من الشائعات توجد شركات ومصالح، لافتة إلى أنه لا بد من تحصين المجتمع ضد الشائعات عموما، وهذا يأتي عبر توفير المعلومات، وسهولة تداولها، فإن لم تقدم المعلومة من مؤسسات الدولة، سيبحث عنها في مكان اخر، أيضا لابد من تطوير الأداء الإعلامي، ونشاهد على وسائل الإعلام، ناس ليسوا على دراية كافية بالمهنية تتحدث في قنوات، وهؤلاء لابد من تدريبهم.
وتابعت، إنه يجب تطوير المنصات الإلكترونية، سواء تلك التابعة لمؤسسات الدولة، أو للصحف و ووسائل الإعلام.
وأوضحت، إنه لم يعد سهلاً للتحقق من المعلومة، لكثير من الناس، أو الفئة غير المتعلمة، أو البسيطة، لافتة إلى أنه بعد سريان الشائعة، يجب الرجوع لميثاق الشرف الإعلامي، للحكم على القائمين على ترويج الشائعة، وعقابه، فلا يوجد رأي بدون ضبط وتنظيم.