باحث في الحركات الإسلامية: لا يمكن تطبيق فكرة الخلافة في العصر الحديث
قال أحمد بان، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية ومسؤول وحدة الأبحاث بمركز النيل للدراسات، إنه لا يمكن تطبيق فكرة الخلافة في العصر الحديث، لأن ذلك ليس زمانها، ولم تعد حدود الدول تسمح بها، موضحًا أن لكل عصر أدواته ومسمياته.
وتابع في تصريحات لـ"الوطن": "إعلان تنظيم جيش الدولة الإسلامية في العراق والشام، المعروف إعلاميا بـ"داعش"، للخلافة، هو جزء من استراتيجية تنظيم القاعدة، التي تعد داعش إحدى منتجاتها"، موضحًا أن استيلاء هذه التنظيمات على مساحات كبيرة في العراق وسوريا وإنهاء المناطق الحدودية، بينهما، أعطاها فرصة للتفكير في تأسيس الخلافة.
وأضاف أن استراتيجية القاعدة، تتمثل في تقسيمها للوطن العربي إلى 4 أجزاء، ممثلة في المشرق العربي والمغرب العربي وشبه جزيرة العرب وسوريا والعراق، موضحًا أنهم يعملون على تحقيق هذه الاستراتيجية.
وأكد أن الخلاف بين داعش والقاعدة، مجرد خلاف حول الوسائل وليس خلافًا في الأهداف، أن عدد من التنظيمات الجهادية في مصر، ربما يعلن خلال أيام نبايعته لداعش، مما ينذر بزيادة العمليات الإرهابية في سيناء.
وأشار إلى أن الإخوان تعد من أكثر التيارات ابتهاجًا بما يحدث، لأن ذلك يعزز موقفهم أمام الغرب، على أنهم النموذج الوسطي للإسلام.
كان أبومحمد العدناني، المتحدث باسم داعش، أعلن مساء أمس الأول، في تسجيل صوتي، إعلان أبوبكر البغدادي، زعيم التنظيم، خليفة للمسلمين، مؤكدًا أنهم قرروا حذف العراق والشام، من اسم التنظيم، ليصبح الدولة الإسلامية فقط، في إشارة لرغبتهم في السيطرة على العديد من الدول العربية.