أمريكا تغازل إيران: قرض من «النقد الدولي» وشطب «الحوثيين» من «الإرهاب»
الرئيس الأمريكي جو بايدن
تدرس واشنطن سبل تخفيف الضغط المالي على إيران، دون رفع العقوبات الاقتصادية الرئيسية، بما في ذلك العقوبات النفطية، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.
وقالت وكالة «بلومبيرج» الأمريكية، نقلا عن 4 مصادر مطلعة، إن أحد خيارات إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، هو دعم قرض من «صندوق النقد الدولي» لإيران من أجل المساعدة في مواجهة التداعيات الاقتصادية لتفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19».
وأشارت المصادر، إلى أن الخيار الآخر هو تخفيف العقوبات التي تمنع وصول المساعدات الدولية المتعلقة بكورونا لإيران.
وكانت إيران طلبت في 2020 مساعدات بقيمة 5 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي لمكافحة كورونا.
وأضافت «بلومبيرج»، أن اعتماد مثل هذه الإجراءات يمكن أن يكون لأسباب إنسانية، غير أن الإعفاء من العقوبات المفروضة على بيع النفط الإيراني في الأسواق الدولية لم يتم النظر فيه بجدية من واشنطن.
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن عودة واشنطن إلى «الاتفاق النووي» ليست بحاجة إلى مفاوضات ببين الطرفين، مشددا على أنه لا أحد يعارض عودة واشنطن للاتفاق النووي إلا أن عودتها لن تكون آلية.
وأوضح ظريف، في تصريح لصحيفة «همشهري» الإيرانية، إن بايدن تسلم من الرئيس السابق، دونالد ترامب، حطاما، والولايات المتحدة تواجه أزمة في الشرعية والوحدة الوطنية، وفقا لما ذكرته وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا».
وأضاف ظريف، أنه كلما ماطلت إدارة الرئيس الامريكي الجديد في حسم الملف النووي أكثر أصابها المزيد من الضرر وتلقت سياستها الخارجية المزيد من الضربات، موضحا أن مماطلة بايدن ستعني أنه لا يريد التخلص من إرث ترامب.
وأشار ظريف، إلى أن الدخول في مفاوضات مع الولايات المتحدة، لن يكون خطوة صحيحة، وعودة واشنطن إلى الاتفاق النووي ليست بحاجة إلى مفاوضات إيرانية أمريكية.
وفي سياق آخر، بدأت الولايات المتحدة أمس الجمعة، إجراءات شطب الحوثيين من قائمة لائحة الإرهاب، التي وضعتها الإدارة الامريكية السابقة، وفقا لما ذكرته وكالة الانباء الأردنية الرسمية «بترا».
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن الوزارة أبلغت الكونجرس رسميا برغبة وزير الخارجية أنتوني بلينكن في شطب المتمردين في اليمن من لائحة الإرهاب.
وفي سياق آخر، أعلنت شركة «مايكروسوفت» البدء بإجراءات قطع التبرعات مؤقتا عن مشرعين صوتوا برفض التصديق على فوز بايدن، في الانتخابات الرئاسية، أو دعموا الجهود لإبطال فوزه.