من دورة مياه بالطين لـ«حمام سيراميك».. «حياة كريمة» تُنقذ السيدة عزيزة
منزل السيدة عزيزة بالبحيرة
«حياة كريمة»، ليس مجرد اسم لمشروع، أو مبادرة تحمل الخير والبهجة للمصريين في الفترة الحالية، ولكنه اسم أصبح بمثابة «فانوس سحري» بالنسبة للمصريين، خصوصا أهالي الريف المصري وأهالي القرى والنجوع النائية، الأكثر فقرا واحتياجا، ممن عانوا من الفقر والإهمال والتهميش لسنوات طويلة.
وأصبح اسم «حياة كريمة» يتردد كثيرا على لسان المصريين وعلى أسماعهم، لما تقوم به المبادرة الرئاسية من مفعول كبير وصفه البعض بالسحر، فالقرية التي تدخلها المبادرة يتحول ويتبدل حالها 180 درجة.
«حياة كريمة» مكافئة الرئيس لشعبه
و«حياة كريمة» مبادرة رئاسية، أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، عرفانا منه بالجميل، بعد تحمل الشعب المصري إجراءات الإصلاح الاقتصادي القاسية التي قامت بها القيادة السياسية من أجل النهوض بأحوال مصر بعد عقود طويلة من الركود والتأخر، وتعطيل قطار التنمية، وحمل الشعب المصري على عاتقه صعوبة تلك الإجراءات دون أن يكل أو يمل، فكانت مكافئته من الرئيس الإنسان عبد الفتاح السيسي هي مبادرة «حياة كريمة».
قصة السيدة عزيزة عبد السميع يوسف
وضمن مستفيدي مبادرة «حياة كريمة»، تأتي السيدة عزيزة عبدالسميع يوسف، وهي عجوز مسنة تعيش بإحدى القرى الحدودية النائية بمحافظة البحيرة، تُسمى قرية زاوية صقر، حيث عاشت حياتها الزوجية على مدار عشرات السنوات بمنزل غير آدمي، إلى أن توفى زوجها وتزوج أبنائها، لتكمل حياتها في منزلها غير الآدمي تعاني وحشة الوحدة إلى جانب وحشة بشاعة مسكنها.
ومنزل السيدة المسنة، كانا مبنيا بالطوب اللبن، وسقفه من البوص والقش، ولا يحجب عنها حرارة شمس الصيف ولا أمطار الشتاء الغزيرة، بالإضافة لكونه يحوي حشرات لا حصر لأنواعها، بالإضافة للخفافيش.
وقد يكون حال منزل السيدة عزيزة، كحال العديد من المنازل التي شملتها «حياة كريمة» ولكن منزل السيدة يختلف في أنه لم تكن به دورة مياه، فالحمام عبارة عن جدارين غير مكتملين في أحد زوايا المنزل، لا يستران من يرغب في استخدامه.
كانت تحتمي من مياه المطر بغرفة صغيرة
وعن هذه الحالة، يقول محمد خالد، منسق مبادرة «حياة كريمة» بمحافظة البحيرة في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إن السيدة عزيزة هي سيدة مسنة وتوفى زوجها وكان لديها ابنتين قامت بتزويجهما، وظلت في هذا المنزل على هذا الحال، وفور إنطلاق المبادرة بالمحافظة كانت السيدة عزيزة من أوائل المستحقين، موضحا أن وقت معاينة المنزل كان سقف المنزل من خشب وبوص، وكان الحمام من الطوب اللبن، وكان وضعه سيئا للغاية.
وأضاف منسق مبادرة «حياة كريمة» بمحافظة البحيرة، أنه أثناء المرور والمعاينة بفصل الشتاء، وجدها محتمية من مياه المطر في غرفة صغيرة، والمياة الشديدة للأمطار تقوم بهدم أجزاء من المنزل، خصوصا وأنه من الطوب الني، ولذلك كانت لها الأولوية بعمل المبادرة بالمحافظة، وتم استلام المنزل وبناءه وتشطيبه وإدخال كافة المرافق الأساسية، وتم صب السقف، وعمل السباكة والنجارة والكهرباء اللازمة للمنزل، وتلاها المحارة والنقاشة والسيراميك، وتم رفع كفاءة المنزل ككل، ليتبدل حالها أخيرا ولتنعم السيدة المسنة أخيرا وبعد عمر من العناء والشقاء بـ«حياة كريمة».