بالصور| تحذيرات التدخين العالمية.. ما بين التقزز والترهيب
التدخين عادة لا يمكن للكثيرين الإقلاع عنها بسهولة، وعادة ما تضع شركات التبغ صورًا مختلفة على علب السجائر للتذكير بأضرارها، بجوار العبارة الدائمة "التدخين ضار جدًا بالصحة ويسبب الوفاة"، وتتراوح محتوياتها ما بين الصور المقززة، أو التخويف والترهيب من نتائج التدخين على المدى الطويل.
وقد بدأت تلك الطريقة في التحذير من أضرار السجائر في الحادي والعشرين من يونيو عام 2011، عن طريق هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، وكانت البداية مع صورة مقززة لرجل لديه ثقب في رقبته يخرج منه دخان سيجارة يدخنها، مع عبارة "تحذير: التدخين إدمان". وقد كشف عنها مسؤولو الصحة في الولايات المتحدة، حيث كانوا يأملوا في أن تساعد تلك التحذيرات الجديدة المدخنين على الإقلاع. كما صدرت في أوروبا عام 2004 من هيئة الصحة وحماية المستهلك، ولكن في الرابع والعشرين من أغسطس الماضي، ألغت محكمة الاستئناف في الولايات المتحدة الأمريكية قانونًا يطلب من شركات التبغ بشكل إلزامي أن تضع تلك الصور التحذيرية فوق منتجاتها.
وفي البرازيل تباع السجائر بصورة مقززة أخرى، لفتاة تشوه نصف وجهها بفعل التجاعيد المبكرة في جلد الوجه، والذي حدث نتيجة التدخين.
اما في كندا فكانت سياسة الترهيب هي الأصلح حيث ظهرت صورة على علب السجائر تحتوي على سيجارة احترق معظمها وانحنت، بينما كُتب جوارها: "استخدام التبغ يجعلك عاجزًا جنسيًا"، وهو ما يعيد إلى الأذهان صورة مشابهة صدرت على علب السجائر في مصر، تحذر من أن التدخين يؤدي إلى الضعف الجنسي.
كما أصدرت كندا صورًا أخرى مقززة لأسنان ملوثة سوداء مع تحذير بأن التدخين يتسبب أمراض الفم واللثة.
أما سنغافورة فقد وضعت صورة لمريض في مستشفى وقد خرجت منه الأجهزة الطبية المختلفة، كنوع من الترهيب من المرض، وهي نفس الطريقة التي استخدمتها شركات السجائر في مصر، مع صورة بنفس الفكرة.
وفي أستراليا تراوحت الصور بين أضرار التدخين على اللثة، أو على بشرة الوجه، وكذلك تأثير التدخين على الشفتين وما يلحق بهما من تقرح وتقيح للجروح.
بعد كل ذلك فإن السجائر لا تزال تستهلك بشكل مستمر رغم وجود هذه الصور، التي لا تسبب إلا التقزز، الأمر الذي يجعل المستهلك يغطي الصور ليستريح من عناء مشاهدتها.