قانوني يوضح العقوبة القانونية لضرة «سيدة الساطور»: «شروع في قتل»
إعدام الضرة لو توفت المجني عليها بعد العلاج
صورة أرشيفية
جريمة بشعة تعرضت لها سيدة حامل في الشهر السادس من قبل ضرتها، حيث ضربتها بالساطور وغرسته في رأسها، وأحدثت بها جروحًا وكدمات، وقطع ثلاث أصابع من يدها في غياب زوجهما، وذلك في قرية «العمرة» بمركز أبو تشت التابع لمحافظة قنا.
7 ساعات قضتهم «شيماء» 25 عامًا، في غرفة العمليات بقسم جراحة المخ والأعصاب بمستشفي سوهاج الجامعي، لاستخراج الساطور من رأسها، لينجح الأطباء في النهاية من إخراجه وإنقاذ حياة السيدة الحامل.
أستاذ جنائي: لو توفت المجني عليها تعاقب ضرتها بالإعدام
وعن العقوبة القانونية التي تنتظر ضرة «سيدة الساطور» بعد القبض عليها واعترافاتها، قال الدكتور مصطفى السعداوي، أستاذ القانون الجنائي بجامعة المنيا، إنه إذا كان الفعل ناشئا عن انعقاد نية وإرادة نحو إزهاق روح المجني عليها، فإن الفعل يشكل القتل العمد، وتصل عقوبته إلى الإعدام شنقًا إذا توافر ظرف مشدد مثل سبق الإصرار أو الترصد، إلا أن إنقاذ حياة الضحية يمنع حكم الإعدام على الجانية.
تصل لـ15 سنة سجن.. عقوبة المتهمة
وأضاف «السعداوي» في حديثه لـ«الوطن»، إنقاذ حياة الضحية عن طريق العلاج يجعل الفعل شروعا في القتل، وفقًا للمادة 46 من قانون العقوبات، حيث تنزل عقوبة مرتكبة الجريمة إلى الدرجة الثانية، ويصبح المؤبد مشددا، وبذلك تعاقب بالسجن من 3 إلى 15 سنة.
وأشار أستاذ القانون الجنائي بجامعة المنيا، إلى أنه إذا توفت الضحية على إثر ضربة السطور ولو بعد فترة من العلاج، وتحقق التسلسل السببي، تعاقب ضرتها على جريمة القتل العمد في هذه الحالة.
وذكرت المتهمة خلال التحقيقات أن زوجها طلقها منذ سنوات، وتحاول أن تحصل منه على نفقتها بعد أن حصلت على أحكام قضائية ضده، إلا أنه يمتنع عن سدادها، وبعد زواجه من آخرى، كان مصيرها كالخادمة في المنزل، ويضربها ويسيئ معاملتها، على عكس تعامله مع الزوجة الجديدة، ما دفعها إلى الانتقام بدافع الغيرة.