أزمة أستاذ الإعلام.. انتفاضة 4 جهات و3 بلاغات للنائب العام بتهمة السب
كلية الإعلام جامعة القاهرة
أعلنت عدد من الجهات اليوم، تقديم بلاغات للنائب العام ضد أستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، بتهمة السب والقذف في حق الإعلام المصري وبعض العاملين به والمسئولين في منظومته، وذلك من خلال سلسلة مقالات كتبها أستاذ الإعلام عبر صفحته بموقع «فيس بوك» واصفا الإعلام بعدم المهنية والقائمين عليه بعدم الدفاع عن مصالح المهنة.
وبدأت انتفاضة تلك الجهات اليوم، ضد أستاذ الإعلام بما أعلنه المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بخصوص متابعته شكاوى واتصالات كثيرة من الزملاء الصحفيين والإعلاميين والذين طالهم جميعًا إهانات بالغة جراء ما نشره أحد أعضاء هيئة التدريس بكلية الإعلام جامعة القاهرة على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» وآخرها صباح اليوم الخميس 25 مارس 2021.
بلاغ الأعلى للإعلام
وأضاف المجلس أنه طالب التأكد من صحة البيانات المنشورة وأنها بالفعل منسوبة إلى كاتبها، وهو ما تم التأكد منه، وعليه قرر المجلس التقدم إلى المستشار النائب العام، بشكوى جنائية لاتخاذ جميع الإجراءات التي من شأنها حماية مؤسسة كفل لها الدستور حماية حرية الإعلام، ووفقًا لصحيح القانون فإن ما كتبه يمثل جرائم سب وقذف في حق الإعلاميين في مصر عامة وفي حق بعض الزملاء.
تحرك قانوني للوطنية للصحافة
بينما قالت الهيئة الوطنية للصحافة إنها تستنكر التجاوزات والاتهامات التي نشرها أحد أعضاء هيئة التدريس بكلية الإعلام جامعة القاهرة تجاه الإعلاميين والصحفيين «والتي بلغت حد السباب دون أي وازع من قيم وأخلاق تمثل السياج الواقي بين النقد الذي يهدف إلي الإصلاح والبناء وبين كيل الاتهامات الباطلة التي تغذي الفتنة والفرقة» وذلك بحسب بيان عنها منذ قليل.المعايير المهنية.
وأكدت الهيئة في بيانها أنه كان ينبغي على عضو هيئة التدريس في كلية الإعلام، الالتزام بمعايير المهنية ومواثيق الشرف الإعلامي «التي يدعي بهتانًا غيابها عن المشهد الإعلامي المصري» بحسب تعبير البيان.
كما أشارت الهيئة الوطنية للصحافة إلى قيامها باتخاذ جميع الإجراءات التي يكفلها القانون للحفاظ علي كرامة العاملين بالمنظومة الإعلامية والصحفية، وتابعت: «وتؤكد في الوقت نفسه على أن ما يشهده وطننا الحبيب من إنجازات كبيرة في جميع المجالات والعمل على ترسيخ القيم والأخلاق الحميدة يستدعي إعلاء الصالح العام فوق أي مصالح شخصية مهما كانت دوافعها».
توضيح الوطنية للإعلام
بدورها أعلنت الهيئة الوطنية للإعلام، برئاسة حسين زين، أنها تابعت الإهانات البالغة جراء ما نشره أحد أعضاء هيئة التدريس بكلية إعلام القاهرة على صفحاته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ويهاجم فيها الإعلام المصرى والاعلاميين، وأكدت الهيئة أن «الإعلام المصرى هو من قاد حركة التنوير والفكر والثقافة لسنوات طويلة وبرسالته الإعلامية شكل وجدان الأمة بإبداعاته وتراثه الفني والثقافي الفريد».
وتابعت الهيئة في ختام بيانها المطول قائلة: «وأخيرا تؤكد الوطنية للإعلام انها لا تلتفت للأراء الغير مدروسة وعن جهل والمثبطة للهمم وتدرك جيداً أن المرحله الحالية التي يشهدها الوطن من تحديات جسام وتهديدات تتطلب تماسك ووحدة الجميع ولكنها إرتأت أن توضح بعض من الأمور حول دور الإعلام المصري فى المجتمع الذي لا يزايد عليه وترفض بشدة ان تكون حرية الرأي والتعبير ذريعه لسب وقذف الإعلام المصري برمته والزملاء وبأسمائهم، ومن غير المفهوم أنه في هذا التوقيت يوفر البعض بيئة حاضنة لمثل هذه الأفكار الهدامة، ولمثل هذه الألفاظ غير المسبوقة التي تمثل جرائم اعتداء على الشرف طالت الإعلاميين والإعلاميات وخرجت عن كافة قيم مجتمعنا المصري الأصيل.
بلاغ القومي للمرأة
فيما أعلن المجلس القومي للمرأة اليوم عن تلقيه شكوى من إحدى الإعلاميات تفيد بنشر أحد أعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة مقالًا به إهانات وتشهير بالشاكية، مما يشكل جريمة طبقاً لقانون رقم 175 لسنة 2018 الخاص بتقنية المعلومات، فضلا عما ترتب على هذا النشر من أضرار بالغة فيما تضمنه من عبارات تشكل جريمة سب وقذف يترتب عليها أضرار جسيمة بسمعة الشاكية، و تنعكس آثارها على عملها، وتنتهك حرمة حياتها الخاصة وخصوصيتها وتتضمن نشر معلومات من شأنها المساس باعتبارها وشرفها.
وندد المجلس القومي للمرأة بكل ما جاء في المقال من اتهامات وتشهير بالشاكية، وإلحاق الضرر والأذى النفسي والمعنوى بها وبأسرتها ، بالإضافة الى التاثير على عملها ومستقبلها المهنى، مؤكدا تقديم كافة الدعم والمساندة القانونية اللازمة للشاكية، وتقديمه بلاغ للنائب العام لاتخاذ كافة الاجراءات القانونية اللازمة لحماية حقوقها وفقا لما جاء بالدستور المصري والقانون.