آبار ونهضة زراعية ووديان.. مشروعات تنموية بمطروح لـ أكساد وبحوث الصحراء
جانب من المناطق التي زارها خبراء منظمة أكساء ومركز بحوث الصحراء لعمل مشروعات تنموية بها
أعلن المهندس محمود الأمير مدير مركز التنمية المستدامة ببحوث الصحراء في مطروح، قيام خبراء المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد»، وخبراء مركز بحوث الصحراء، اليوم الأحد، وعلى مدار أربعة أيام، بجولاتهم الميدانية في المنطقة النائية الواقعة بين مدينة الضبعة شرقا وحتى مدينة السلوم على الحدود الليبية، وواحة سيوة جنوبا، وذلك لتحديد المناطق المستهدفة لإقامة مشروعات تنموية تساهم فيها منظمة أكساد، بالتعاون مع مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، لتحسين الحياة المعيشية لسكان المناطق الصحراوية.
وقال الأمير، إن الدكتور السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أكد أهمية استدامة هذه المشروعات بما يحقق الغرض منها، وضرورة مشاركة الأهالي وتحقيق رغباتهم بما يتوافق مع احتياجاتهم، وأن تحقق هذه المشروعات للأهالي العائد المادي والاجتماعي لهم، مشددا على أهمية التوسع في زراعات الزيتون لأغراض إنتاج الزيت وتطوير هذه الصناعة، فضلا عن الاستفادة من الميزة النسبية لزراعة التين في المحافظة، لأغراض الاستهلاك المحلي أو التصدير أو الصناعات الغذائية للحصول على قيمة مضافة من هذه المنتجات.
وأضاف أن الوزير أوضح أنَّ المشروعات التي يجري تنفيذها بين وزارة الزراعة وأكساد، تستهدف رفع كفاءة الموارد المائية والأرضية وضمان الاستخدام الأمثل لهذه الموارد من خلال الإستفادة من مشروعات حصاد الأمطار في مناطق المشروع، في ظل محدودية الموارد المائية وأهمية القيمة الاقتصادية للمشروعات، بتحقيق أعلى عائد للمزارعين في مطروح وسيوة.
وأكد المهندس عبدالرحيم لولو مستشار مركز «أكساد»، أن المحاور الرئيسية لمشروع تنمية المراعي وحصاد مياه الأمطار وتنمية الثروة الحيوانية وإنشاء وحدات البيوجاز وإعادة تأهيل الموارد الطبيعية وتثبيت الكثبان الرملية بواحه سيوة ومطروح، المزمع تنفيذه بعد دراسة مناطق المشروع على الطبيعة وتحديد الاحتياجات والأولويات بما يحقق التنمية المستدامة، موضحا أنه يجري تنفيذ المشروع بالتعاون مع مركز بحوث الصحراء.
وقال الدكتور عبدالله زغلول رئيس مركز بحوث الصحراء إن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ممثلة في مركز بحوث الصحراء تقوم بتقديم الدعم اللازم للمشروعات التنموية التي تخدم المواطنين الأكثر احتياجا، سواء من خلال المنظمات الدولية أو التمويل المحلي.
وأوضح رئيس مركز بحوث الصحراء أن المركز قام خلال الفترات الماضية من خلال مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح بالاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية المتاحة بمنطقة عمل المركز بالساحل الشمالي الغربي والمحافظة عليها من التدهور، من خلال حصاد مياه الأمطار وتوفير مياه الشرب للإنسان والحيوان والاستخدام المنزلي في المناطق البعيدة عن الخدمات العامة، والبحث التطبيقي تحت ظروف البيئات الصحراوية المختلفة خاصة الزراعة المطرية.
ولفت إلى أن المركز قام بدراسة المشكلات الزراعية المرتبطة بالبيئات الصحراوية، وإيجاد الحلول المناسبة مع رفع إنتاجية الحاصلات الزراعية تحت ظروف الزراعة المطرية من خلال تطبيق منهجية النظم المزرعية في البحث التطبيقي في مجال محاصيل الحقل والحاصلات البستانية وتنمية المراعي الطبيعية، وكذلك نقل التكنولوجيا والتقنيات الحديثة للمزارعين للمساهمة في رفع دخل الأسرة، وتنفيذ أعمال تطوير النظم المزرعية في المناطق الصحراوية ذات الصلة بتحسين دخل المزارع الفقير وتدريب وتأهيل الكوادر الفنية في جميع مجالات التنمية الزراعية المتكاملة، بالإضافة إلى تعزيز دور وتأهيل المرأة البدوية في التنمية الزراعية وتنمية مهاراتها في الحرف اليدوية المدرة للدخل، مع تقديم الدعم الفني والمشورة العلمية للمنظمات ونقل وتبادل الخبرات مع الجهات العاملة بالمناطق المشابهة، سواء على المستوى المحلى أو الإقليمي أو الدولي، كما أن الدولة تولى اهتماماً كبيراً لتحقيق التنمية الحقيقية، في كافة المجالات وفى جميع المناطق، خاصة التنمية الزراعية والثروة الحيوانية، ومن بين هذه المناطق محافظة مطروح، موضحا أن ذلك يعتمد على التوسع في إقامة الآبار اللازمة لتلبية احتياجات مياه الشرب للمواطنين من خلا دعم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي لأبناء محافظة مطروح.
وزار الخبراء واحة سيوة للتعرف على المشاكل التي تواجه سكانها، خاصة مشاكل تحرك الكثبان الرملية التي شارك المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة ومركز بحوث الصحراء في إقامة زراعات ومصدات رياح لتثبت قطاع كبير جنوب أرض الواحة، ما ساعد على زيادة الأراضي الزراعية بمساحة تزيد عن 300 فدان أقام بها زراعات بستانية بعدة مناطق متفرقة موازية لمناطق الرمال.
وناقش خبراء منظمة أكساد ومركز بحوث الصحراء، التوصيات التي أجريت خلال أيام وذلك بمقر مركز التدريب بمركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، والوصول إلى تنمية المراعي والثروة الحيوانية ودعم المنطقة بأمهات شتلات أصناف الزيتون، بالإضافة إلى بناء القدرات لدى المزارعين بمنطقة عمل مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح.