العدوي: السيسي جعل مصر دولة «صحية» مكتملة الأركان (حوار)
وزير الصحة الأسبق: مواجهة فيروس «سي» والتصدي لـ«كورونا» خير دليل
د.عادل العدوي وزير الصحة الأسبق
قال الدكتور عادل العدوى، وزير الصحة الأسبق، إن القطاع الطبي شهد تطوراً كبيراً وتحديثاً شاملاً في مختلف القطاعات العلاجية، منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي مقاليد الحكم، موضحاً أن قوة البينة التحتية للقطاع الطبي وتطويره المستمر، ساهما في التصدى لفيروس كورونا والعديد من الأمراض الخطيرة أبرزها التصدى لفيروس «سى»، الذى نجحت مصر فى مواجهته بشهادة المنظمات العالمية.
وأضاف العدوى فى حواره مع الـ«الوطن»، أن «السيسى» حوّل مصر من شبه دولة إلى دولة مكتملة الأركان تسطر تاريخاً جديداً، مشيراً إلى أن التصدى لكورونا خير دليل على اهتمام الدولة بالقطاع الطبى..
وإلى نص الحوار:
* ما تعليقك على المبادرات والمنظومة الصحية منذ تولي الرئيس السيسي؟
- الدولة وضعت نصب أعينها الاهتمام بالقطاع الطبي، مع تولي الرئيس السيسي حكم مصر، وتوجيهه المباشر بتطوير هذا القطاع، وخاصة ما يتعلق بالاهتمام بصحة المواطن، التى كانت في ذهن وعقل الرئيس السيسي منذ اليوم الأول لفترة الرئاسة الأولى، وعندما نشاهد خلال الأيام الماضية افتتاح مدينة جديدة للدواء، فهذا خير دليل على العمل الجاد نحو القطاع الصحي، وهذه كانت فكرة الرئيس من أول اجتماع لأول حكومة عندما أعطى تكليفات وكنت أول وزير صحة بها.
ومنذ تولي الرئيس كان التوجيه الأول توفير الأدوية في أقل فترة زمنية وبتكلفة تستطيع أن تقوم بها مصر، وبالفعل تم تنفيذه في أول عامين 2014-2015 فى مصر منذ تولى الرئيس، ونجحنا في القضاء على فيروس سي في زمن قياسي وهذه كانت معجزة حققتها مصر، وكل المؤسسات الصحية الدولية، أشارت إلى أن الفترة الزمنية المقدرة للانتهاء من المرض تتراوح بين 12 إلى 15 سنة، وخلال عامين تم وضع الأساس وبدء العمل ووصلنا لنسب كبيرة جداً، وهذا إنجاز كبير كما نجحت مصر فى التعامل مع الملف المتعلق بالتأمين الصحى ومثلت نجاحاً كبيراً فى التطبيق بالأماكن التى شهدت تدشينها.
ميزانية القطاع الصحي تضاعفت خلال السنوات الماضية عما كانت عليه
* وماذا عن إجراءات الدولة لمواجهة فيروس كورونا؟
- الدولة نجحت في التصدي للأزمة بكل قوتها وإمكانياتها، والنظام الصحي المصري أثبت نجاحاً كبيراً أمام تحدٍ واجه العالم كله وهو جائحة كورونا، وعلاج المرضى في المستشفيات الحكومية والجامعية بالمجان، والدولة قامت بتوفير المستشفيات والأسرة والأطقم الطبية لمواجهة الجائحة، وتوجيه مراكز الصحة الأولية حالياً لتطعيم الناس.
* وماذا عن الأبحاث والدراسات العلمية الإكلينيكية بالقطاع الطبي؟
- مصر انتهت من إصدار قانون التجارب السريرية، وتمت الموافقة عليه من مجلس النواب، ويجرى حالياً وضع اللائحة التنفيذية له، وللعلم القانون تم رفضه في المرة الأولى من الرئيس عبدالفتاح السيسي لوجود خلل في بعض المواد، وتمت إعادة صياغة القانون من جهة اللجنة، وسيكون القانون بوابة جديدة للأبحاث الطبية فى مصر، وسيسمح بأن يكون هناك إنتاج لعقاقير وأدوية مصرية خالصة تساعد مع مدينة الدواء الجديدة والمصانع المصرية فى تحقيق اكتفاء ذاتي للدواء المصري.
يجب الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس
* من متابعتك للوضع الوبائى.. هل وصلنا للموجة الثالثة من كورونا؟
- أولا يجب الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس، والمضى قدماً فى حملة التطعيم حتى تمر الموجة بسلام والابتعاد عن الأماكن المزدحمة والتهوية الجيدة والتباعد الاجتماعي وعدم تجاهل الوباء والاحتراس منه والسعي للحصول على التطعيم، وإعداد خطوط إنتاج مصرية لنقل التكنولوجيا وتصنيع التطعيمات على أرض مصر حتى يستقر الوباء، وفي حال تكرار هذه المشكلة يكون لدينا الأمن القومي الوقائي.
* وكيف تقيم ميزانية القطاع الصحي في عهد الرئيس السيسي؟
- ميزانية القطاع الصحي وصلت في السنوات الماضية إلى ضعف ما كانت عليه عام 2014.
* وكيف تقيم مجهودات الدولة في محاربة الأمراض المتوطنة والأورام؟
- مصر خلال فترة الرئيس السيسي حاربت جميع الأمراض الوبائية والخطيرة، وبذلت مجهوداً كبيراً في محاربة هذه الأمراض، آخرها العمل على إنشاء مدينة الدواء الجديدة، ومن أول أهدافها تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأدوية غالية الثمن، وهناك مجموعة من شركات الأدوية المصرية بدأت في إنتاج العديد من الأدوية.
* ما كلمتك الأخيرة عن منظومة القطاع الطبي في عهد الرئيس السيسي؟
- كنا في شبه دولة وأصبحنا في دولة مكتملة الأركان تسطر تاريخاً جديداً من الرقي والحضارة، وخير دليل على ذلك ما حدث السبت الماضي في موكب المومياوات الملكية، ودولة تعمل بجد في حاضرها وتنظر إلى المستقبل بكل الأمل الذي سيخدم جميع المصريين.