أنقذتهما من الشارع.. «حياة كريمة» تساعد «مصطفى وإبراهيم» بورشة ومعدات
الأسطى مصطفى والأسطى إبراهيم
استجابت مبادرة «حياة كريمة»، لحالة مصطفى وإبراهيم، اللذين يعملان بالسمكرة والدوكو بأحد شوارع منطقة محرم بك بمحافظة الإسكندرية، حيث وفرت لهما المبادرة ورشة سمكرة بالمعدات، التي يحتاجانها لمزاولة عملهما.
بدوره قال أحد جيران عم مصطفى، إنه جاره منذ سنوات، حيث يسكن في حجرة تحت السلم، ومتزوج ويعول طالبا في الصف الثاني الثانوي، وطفلة في الصف الثاني الإعدادي، ويعمل سمكري سيارات في الشارع وليس لديه ورشة أو مكان يعمل من خلاله، مؤكدا أنه يملك قلبا كبيرا وسمعة طيبة جدا، لدرجة أن «كل القطط اللي في الشارع بيأكلهم».
فيما أوضحت، إحدى جارات عم مصطفى وعم إبراهيم، أنهما يسكنان في منطقة محرم بك بمحافظة الإسكندرية منذ سنوات، ويفترشان الرصيف وليس لهما أي مكان، سوى حجرة تحت السلم، مشيرة إلى أنهما رجلين محترمين للغاية ولا يفتعلان أي مشكلة مع أحد، مؤكدة أنها تراهما رجلين مكافحين غير منكسرين أمام ظروف الحياة الصعبة والقهرية.
أما أحد جيرانهما الآخرين، فأشار إلى أنهما يذهبان إلى عملهما بداية من الصباح الباكر، ويظلان يعملان حتى السادسة مساء من كل يوم، وبعدها يغادران إلى المكان الذي يؤيهما، مضيفا: «الناس دي واقفة في الشارع، واحد بيشتغل سمكري والتاني بوهيجي، وطبعا الفلوس اللي بياخدوها من شغلهم مش زي أصحاب الورش».
وأردف أن الأسطوانات التي يستخدمونها في عملهم، من أنابيب الأكسجين والكربون، يحملانها على أكتافهما وبعد ذلك يبدآن التحرك بهما، موضحا أن أفضل مساعدة تقدم لعم مصطفى والعم إبراهيم، هو توفير ورشة يعملان بداخلها ويغلقونها حين ينتهيان من عملهما كل يوم، وفي نفس الوقت تحميهما الورشة من مطر الشتاء وشمس الصيف، بالإضافة إلى المعدات التي يحتاجانها لتسيير عملهما داخل تلك الورشة.
ومن جهته، قال الأسطى إبراهيم الزلط الشهير بـ«عم إبراهيم»، إنه أب لبنتين، ويعمل منذ سنوات بالشارع ولا ينتظران شيئا سوى رزق الله وتساهيله، موضحا أنه يعمل بتلك المهنة منذ أن كان طفلا في العاشرة.
فيما أشار مصطفى، إلى أنهما يعملان بشبه عدة تقريبا، وليس لديهما المعدات اللازمة للكثير من الأعمال التي توكل إليهما، ولهذا يعتذران عنها.