«روبى»: التمثيل لم يأخذنى من الغناء.. وتقديمى أدوار «المتسولة والخادمة» ليس متعمداً
نجحت «روبى» فى حصد إعجاب المتابعين لمسلسل «سجن النسا»، الذى عرض فى رمضان الماضى، بعدما قدمت شخصية «رضا» بطريقة «السهل الممتنع»، وتمكنت من إثارة شجن الجمهور رغم جريمة القتل البشعة التى ارتكبتها فى حق مخدومتها. روبى فى حوارها مع «الوطن» تتحدث عن أبرز تحضيراتها للشخصية، وتكشف عن كواليس مشهد إعدامها الذى لاقى ردود فعل هائلة مع الجمهور، كما ترد على من انتقدوا طريقة نطقها للهجة الفلاحى فى بعض المشاهد، وتعلن عن سبب ابتعادها عن السينما منذ مشاركتها فى بطولة فيلم «الحرامى والعبيط»، الذى طرح بدور العرض العام الماضى.
■ ما ردود الفعل التى وصلتك عن دورك فى مسلسل «سجن النسا»؟
- ردود الفعل كانت إيجابية للغاية، حيث لاقى دورى إعجاب الجمهور، لدرجة أنهم نسوا «روبى» تماماً، وتفاعلوا مع «رضا» ولمسوا صدقها وأحبوها مثلما أحببتها بالضبط.
■ كيف كانت تحضيراتك للشخصية؟
- عقدت جلسات عمل عدة مع المخرجة كاملة أبوذكرى للوقوف على تفاصيل الشخصية وأبعادها، أما فيما يتعلق بعامل اللهجة الفلاحى فحرصت على التدرب عليها لما يقرب من 3 أشهر بمعرفة سيدة من إحدى قرى الشرقية، ولم أجد صعوبة فى تعلمها ومن ثم إجادتها، لأنها أولاً وأخيراً أحد مشتقات اللغة العربية.[FirstQuote]
■ كانت هناك بعض المآخذ على طريقة نطقك للهجة فى بعض المشاهد.. فما تعليقك؟
- كان من الصعب على المشاهد أن يفهم كلامى فى حال التزامى بأصول اللهجة المستخدمة داخل القرية التى تنتمى إليها «رضا»، لذا كان لا بد من تبسيطها حتى تكون سهلة الفهم.
■ ألم تهتمى بمساحة دورك فى المسلسل خصوصاً أن بداية ظهورك جاءت مع الحلقة «14»؟
- لم يحدث، لأن اهتمامى الأكبر دائماً يتركز على طبيعة دورى دون النظر إلى توقيت الظهور أو عدد الحلقات التى أشارك فيها، علاوة على أن شخصية «رضا» كانت مغرية وجذابة إلى أقصى درجة، كما أنها جاءت مع مخرجة بحجم كاملة أبوذكرى.[SecondQuote]
■ الشخصية مرت بتحول مفاجئ من فتاة طيبة ووديعة لأخرى منتقمة وقاتلة ألا ترين أن هذه النقلة النوعية كانت صادمة للجمهور؟
- إطلاقاً، أرى أن هذا التحول يعد رد فعل طبيعياً لما تعرضت له «رضا» من قهر مفرط فى منزل مخدومتها، كما أن هذه النقلة لم تكن مفاجئة بحكم أن دورى فى الأساس مستمد من قصة حقيقية.
■ هل شعرت بالتعاطف مع «رضا» رغم الجريمة البشعة التى ارتكبتها فى حق «دليلة»؟
- نعم.. تعاطفت معها بشدة، وهنا أؤكد أن «رضا» تعد أكثر شخصية أحببتها فى حياتى.
■ مشهد إعدامك لاقى ردود فعل هائلة مع الجمهور.. كيف قمت بالتحضير لهذا المشهد؟ وما الشعور الذى انتابك أثناء تصويره؟
- هذا المشهد بالفعل استحوذ على إعجاب الجمهور، خصوصاً أن كاملة أبوذكرى اهتمت بأدق التفاصيل خلال تصويره، حيث انتابنى وقتها شعور رهيب بالذنب تجاه «دليلة» التى قمت بقتلها، مما جعلنى أشعر وكأننى أُعدم بالفعل.
■ مخرجة المسلسل استعانت فى هذا المشهد بالسيد حسين قرنى الشهير بـ«عشماوى» فهل دار بينك وبين الأخير أى حديث قبل التصوير؟
- وجود «عشماوى» فى هذا المشهد أفادنى بشدة، لأنى تعرفت من خلاله على الشعور الذى ينتاب المحكوم عليهم بالإعدام فى اللحظات الأخيرة قبل تنفيذ الحكم، حيث أبلغنى أنهم يستغفرون المولى عز وجل كثيراً، ومنهم من يؤكد على تعرضه للظلم، إلا أن ما لفت نظرى من كلامه أن بعضهم يصاب بالعمى قبل تنفيذ الحكم مباشرة.[ThirdQuote]
■ تعرضت للإصابة بلدغة بعوضة أثناء التصوير.. فماذا حدث بالضبط؟
- أصبت بنوع معين من الحساسية، فضلاً عن تورم فى الوجه، جراء لدغة «بعوضة» أثناء التصوير، حيث قررت المخرجة تأجيل تصوير مشاهدى لمدة أسبوع كامل لحين تحسن حالتى الصحية.
■ قدمت العام الماضى فى مسلسل «بدون ذكر أسماء» دور «متسولة» وهذا العام شخصية «خادمة».. هل تقديمك لهذه الأدوار متعمد أم صدفة؟
- المسألة ليست متعمدة، لأن معيارى دائماً فى الاختيار يتركز على ضرورة اقتناعى وحبى للدور الذى لا بد أن يكون مميزاً ومختلفاً عن أدوارى السابقة، وذلك بغض النظر عن طبيعة الدور وقتها، سواء كان لخادمة أو متسولة أو حتى أرستقراطية.
■ ألا تخشين من انحصارك مستقبلاً فى هذه النوعية من الأدوار؟
- إطلاقاً، أحرص دائماً على التجديد فى اختياراتى، حيث أتعمد عند تقديمى لأى شخصية أن تكون مختلفة عما قبلها، خصوصاً أننى أهتم بكل عناصر العمل الفنى الذى أكون فيه من إنتاج وإخراج وكتابة.
■ ما الدور الذى تتمنين تقديمه فى العام المقبل؟
- أحلم بتقديم شخصية كوميدية، فضلاً عن بعض الأدوار الأخرى التى لم أقدم مثلها من قبل.
■ ما أبرز الأعمال التليفزيونية التى لفتت انتباهك فى دراما رمضان الماضى؟
- لم أتمكن مع الأسف من متابعة المسلسلات المعروضة فى شهر رمضان، لأنى كنت مشغولة وقتها بتصوير دورى فى المسلسل.
■ هل أخذك التمثيل من الغناء؟
- التمثيل لم يأخذنى من الغناء، ولكنى أرفض أن أوجد لمجرد الوجود، حيث أحب دائماً عندما أخوض أى تجربة سواء كانت تليفزيونية أو سينمائية أو غنائية أن تتوافق مع رغباتى وأهوائى، حتى ولو طالت المدة فى إيجاد الموضوع الذى سأقدمه.
■ أى من المطربين تحرصين على سماع أصواتهم باستمرار؟
- بهاء سلطان، وجوليا بطرس، وحسين الجسمى.
■ أين أنت من السينما بعد فيلم «الحرامى والعبيط»؟
- تلقيت العديد من العروض السينمائية خلال الفترة الماضية، ولكنى اعتذرت عنها لأن الأدوار التى رشحت لها لم تناسبنى.
■ ما رأيك فى هوجة الأفلام الشعبية التى سيطرت على السوق السينمائية خلال الآونة الأخيرة؟
- لست ناقدة كى أقيّم أعمال غيرى، ولكن وجود هذه الأفلام حالياً يعنى بالتبعية أنها تتمتع بقاعدة جماهيرية.
■ هل من الممكن أن تتجهى يوماً ما لتقديم البرامج على غرار بعض الفنانين ممن خاضوا هذه التجربة؟
- لا أمانع هذه الخطوة بشرط أن تناسبنى فكرة البرنامج وقتها، أما خلاف ذلك فلن أخوض هذه التجربة.
■ لماذا لا تهوين الظهور إعلامياً؟
- لأنى أميل إلى التركيز فى أعمالى أكثر من الكلام عنها، سواء كانت هذه الأعمال فى مجال التمثيل أو الغناء.
■ ما تقييمك لمشوار شقيقتك «ميريهان» فى التمثيل؟
- ميريهان موهوبة ومجتهدة للغاية، كما أنها تملك خيالاً واسعاً وتطلق له العنان دائماً، حيث إنها تحرص على مذاكرة أدوارها بعناية، كما نتدرب سوياً على أدوارنا فى أحيان كثيرة.
■ أخيراً.. ما الجديد لديك خلال المرحلة المقبلة؟
- أعكف حالياً على قراءة عدد من السيناريوهات التليفزيونية والسينمائية، ولكنى ما زلت فى مرحلة الاختيار من بينها.