أهل الطب والشعر.. قبيلة الملالحة السيناوية: «ترفض زواج بناتها لغريب»
قبيلة الملالحة
قبيلة بن عامر «بنى هلال» أو كما يطلق عليها السيناوية.. قبيلة الملالحة، هي واحدة من أشهر قبائل أرض الفيروز، ويقدر تعداد أبنائها في العريش والشيخ زويد ورفح وبعض المناطق الأخرى بنحو 7500 شخص.
«الملالحة» لقبت بقبيلة «الصليب الأحمر»، اعترافا بدورها في علاج المصابين.. وخاصة وقت الحروب التي كانت تنشب بين القبائل في السابق، فأهلها يتمسكون بالعادات والتقاليد البدوية حتى اليوم وبخاصة في الزواج.
عادات الملالحة واصولهم
يقول الشيخ سالم أبو أحمد مسافر «أحد شيوخ قبيلة الملالحة» والمقيم بقرية الجورة جنوب الشيخ زويد: «إن الملالحة يعود نسبهم إلى الصحابي الجليل عامر بن سعيد بن هريرة الشهير في السير بأبو هريرة، وتنقسم القبيلة إلى «3 بطون» هي: «الغوانمة والمزاريع والسمامرة» وكل فرع به أكثر من 20 عائلة وزعت في فلسطين وصحراء سيناء.
ويضيف: «يتسم أبناء القبيلة بالطيبة والكرم، ويشتهرون بين القبائل بأنهم مسالمون، وعلاقتهم بجميع القبائل قوية جدا، حتى أطلق عليهم الصليب الدولي أو وارد الحوضين، كونهم كانوا يعملون على علاج طرفي القتال أثناء الحروب التي كانت تدور بين القبائل، كما عرفوا بأصحاب الطب العربي».
قبيلة الملالحة من أكثر القبائل امتلاك لرؤوس الإبل، ولهم وسم بين القبائل للإبل هو «الربابة»، والوسم هو العلامة التجارية بالمعنى الحديث، ويعتبر تجمع الملالحة في الزهور وأبوطويلة والصفا وحى الكوثر في الشيخ زويد، وقرية الآمل والعزبة والصفا وأرض المطار في العريش، وجعل وقاطية وقطية رابعة وجلبانة في بئر العبد، وعلاوة على البحيرة وكفر الشيخ والقنطرة شرق.. وعدة محافظات أخرى.
للقبيلة شعراء كبار ذاع صيتهم بين القبائل، ورقصات معينة تميز أفراحهم.. أطلق عليها «المرياش»، واشتهروا بالسامر والدبكة والدحية، ودورات الشعر ومباريات الريادة الروائية وإلقاء الشعر والقصص.
القبيلة ترفض زواج الفتاة للغريب
لاتزال القبيلة تتمسك بالعادات القديمة في الزواج، ولا يتم زواج الفتاة الملاحية بنت القبيلة بأحد أبناء العائلات والقبائل الأخرى، ولديهم مثل شعبي شهير يلخص هذه الحالة، مضمونه أن الأب يفضل أن يأكل التمساح أبنته ولا يفضل أن تتزوج بغريب من خارج القبيلة.
أماكن تواجد أبناء القبيلة وسبب تسميتها
تشتهر قبيلة «بنى هلال» بالتنقل على ساحل البحر المتوسط بحثا عن الرزق، وسبب تسميتها بـ«الملالحة» أنها سطت على إحدى القوافل العثمانية، فتمت ملاحقتها من قبل الجنود العثمانيين، فتخفى أبناء القبيلة في ثياب العاملين بتعبئة الملح غرب العريش، وذلك قبل عودتهم إلى فلسطين وترحالهم ما بين صحراء سيناء وفلسطين.