نواب: الاختلافات الأيديولوجية سبب التميز ونستهدف رد اعتبار العملين «السياسي والحزبي»
«رمزي»: ستكون الرقم الأول والصحيح فى العمل السياسى عموماً
رمزي
أكد عدد من نواب وأعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين أن أول أهداف التنسيقية منذ تأسيسها فى 2018، هو إعادة الاعتبار للعمل السياسى والحزبى وتحريك المياه الراكدة فى الحياة السياسية منذ عقود نتيجة المصالح الضيقة والشعبوية التى قتلت العمل السياسى والحزبى.
وقال النائب أحمد رمزى، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن «التنسيقية كيان شبابى، وعبارة عن تجمع من سياسيين منتمين إلى أحزاب أو مستقلين، يجمعهم حب الوطن، ورغبة فى رؤيته قوياً وناهضاً، ولتحقيق ذلك تجرد الأعضاء من كل انتماء، قد يحيد عن هدفنا، وأول أهدافنا تحريك المياه الراكدة فى الحياة السياسية منذ عقود نتيجة المصالح الضيقة والشعبوية التى قتلت العمل السياسى والحزبى، واقتحمنا كل الملفات التى تشجع على إقامة حياة سياسية سليمة من أرضية وطنية».
وأضاف «رمزى»، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن «التنسيقية منذ تأسيسها هى الجسر الحقيقى والمعبر عن كل من يمارس عملاً سياسياً فى مصر أكثر من أى كيان آخر، بل أصبحت حلقة الوصل بين الحكومة والبرلمان وجموع المواطنين»، وتابع: «التنوع سُنة الحياة، وكذلك فى التنسيقية، الاختلافات الأيديولوجية أضافت للكيان بشكل كبير وجعلت المناقشات ثرية، بين المؤيد والمعارض، ولكن ما يميز التنسيقية أن التأييد والمعارضة ليسا عملية مطلقة وإنما تُبنى على أسس واقعية وعلى أساس المعطيات المتاحة، وليست المعارضة من أجل المعارضة التى عانت منها الحياة السياسية فى مصر كثيراً».
وأشار عضو مجلس النواب إلى أنه يرى أن التنسيقية ستكون الرقم الأول والصحيح فى العمل السياسى بشكل عام، وسيشكل كافة نوابها رقماً مؤثراً فى العمل البرلمانى فى مجلسى النواب والشيوخ باعتبارهم جيلاً وسطاً يجمع بين خبرة العمل والاحتكاك بأصحاب الخبرات والقامات السياسية القديمة وبين الشباب الحاليين، وسيكونون أكثر جدية فى التعبير عن أحلامهم وآمالهم فى غد أفضل، كما ثبت ذلك فى ثقة القيادة السياسية فى 5 من أعضاء التنسيقية واختيارهم نواباً للمحافظين وهو الأمر الذى منحنا الثقة الكبيرة ودفعة لاستمرار الكيان والعمل الجاد، وأن نكون على قدر هذه الثقة العظيمة من الرئيس «السيسى».
«سها»: نعمل كخلية نحل منذ 3 سنوات وقدمنا العديد من أوراق العمل
وقالت سها سعيد، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن سر نجاح التنسيقية هو الحوار والانفتاح والتنوع الأيديولوجى الموجود فى التنسيقية، مضيفة: «كان كل حلمنا أن نشارك ويكون لنا صوت مسموع والحلم أصبح حقيقة»، موضحة أنه عندما تعززت فرصهم فى التمكين لم ينسوا المجتمع المدنى، وأن لديهم نواباً فى المحافظين يعملون فى تعزيز التعاون بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدنى.
وتابعت أن التنسيقية تعمل كخلية نحل منذ 3 سنوات، كما أن أعضاءها قدموا العديد من أوراق العمل فى كافة المجالات، لافتة إلى أن الرئيس دائماً يدعم الشباب والكوادر الشبابية للدخول وممارسة العمل السياسى.
وقال حازم هلال، عضو «التنسيقية»، إنّ مستقبلها قائم فى الأساس على تقديم الدعم للدولة ومواجهة التحديات المختلفة وخدمة الوطن فى أى مكان أو زمان وفى مختلف الجهات، فنحن لدينا عدد من مساعدى المحافظين على المستوى التنفيذى. وأضاف «هلال»، فى تصريحات لـ«الوطن»، أنه أصبح لنا أعضاء ممثلون فى المجالس التشريعية بغرفتيها سيستمر دورهم للخمس سنوات المقبلة، ونأمل أن تستمر «التنسيقية» فى تقديم كوادر قادرة على خدمة الوطن فى مختلف المجالات والأماكن مستقبلاً، وتابع: «لقد أثبتت تنسيقية شباب الأحزاب أنها خير من يمثل تلك الأيديولوجيات من مختلف الأحزاب السياسية والشباب السياسى الذى يعكس تلك الأيديولوجيات، لتصبح هذه المظلة هى النواة الحقيقية لتحقيق تنمية سياسية بالمعنى الكامل والصحيح، بشكل يتوافق مع خطة التنمية المستدامة مصر 2030».
25 حزباً من مختلف الأطياف السياسية يمثلون ركيزة تنسيقية الشباب
وقال طاهر أبوزيد، عضو التنسيقية، إنّها أحدثت فارقاً خلال وقت قصير فى الحياة السياسية والشارع المصرى، حيث كانت وما زالت كحجر أُلقى فى المياه الراكدة فحرك كل ساكن وأشعل روح الحماس والتنافسية بمفاهيم جديدة وسياسة واضحة مبنية على المشاركة والاختلاف وقبول الآخر.
وأضاف «أبوزيد» لـ«الوطن»، أن «الاختلاف هو سبب التميز، حيث إنّ قوام التنسيقية ما بين المؤيد والمعارض الحزبى والمستقل من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار جميعهم يتحاورون ويتناقشون ويختلفون فيما بينهم على طاولة واحدة، ولكنهم يتفقون جميعاً على قاعدة مشتركة وهى المصلحة العليا للوطن».