والدة الطفلة سجود لـ «الوطن»: الشائعات كارثة أضيفت لحادث سقوط ابنتي
الأم: لا يوجد سبب لانتحارها فهي مقبلة على الحياة
الطفلة سجود مع أمها ببورسعيد
أثارت حادث سقوط الطفلة سجود عادل الشوربجى، من الدور الخامس بمنزلها بحى الكويت فى بورسعيد، الشائعات، حيث تداول رواد الفيسبوك الخبر على أنه حادث انتحار، أو أن أمها ألقت بها من أعلى بشكل مخالف لحقيقة الحادث، وهى اختلال توازن الطفلة وهى تناول «الغسيل» لأمها من البلكونة.
والتقت «الوطن» بوالدة الطفلة «سجود»، المهندسة مها محمود، والتي تعمل بمحافظة بورسعيد، وقالت «حادث ابنتى كارثة بكل المقايس، صدق المثل (جنازة ويشبعوا فيها لطم) حيث تعرضت لشائعات كارثية مميتة أثرت على نفسيتنا منها انتحارها أو أنى ألقيت بها من أعلى أو أنها توفت بعد الحادث».
كانت تتناول ملابس لها من البلكونة
وتكمل الأم أن «سجود» نجمة مسرح وكانت تستعد للنزول لبروفة مسرحية «أوعى القطر» للمخرج سيد زكى بالمركز الثقافى ببورسعيد، والتى ستعرض فى أول يوليو المقبل بعد انتهاء الحظر من كورونا، وذهبت إلى البلكونة لتناول ملابس خاصة بها وشعرت بدوار واختل توازنها»، مضيفة أن ابنتها أكدت لها ذلك بعد أن استعادت وعيها.
ووتكمل الأم «جئت من العمل ودخلت أنا وشقيقها الأكبر الحجرة وسمعت صراخ ابنتى من الحجرة الأخرى أن أختها سجود سقطت من البلكونة، فصرخت وشعرت أن الحياة انتهت بالنسبة لى، ورددت سجود ماتت، ونزلت إلى أسفل ولم أتخيل أنها مازالت على قيد الحياة».
وتشير إلى أن «سجود» زرعت قوقعة بالأذن ودائما يحذرها أشقاؤها من الاقتراب من الشباك أو البلكونة، وأن ابنها الكبير مهندس مدنى والثانية ليسانس ألسن والثالث بالصف الثالث الثانوى الفندقى، وسجود هى آخر العنقود، مضيفة «زوجى رياضى قديم وحقق بطولاته كلاعب تنس الطاولة بأندية متعددة».
لا يوجد سبب لانتحار سجود: كانت مقبلة على الحياة
وقالت الأم إن «سجود» طفلة مقبلة ومحبة للحياة تصور فيديوهات لها على السوشيال ميديا وهى جميلة الشكل والقلب وعلاقتها الاجتماعية قوية رغم صغر سنها ويحبها الجميع ومتفوقة فى المدرسة وحصلت على بطولات فى تنس الطاولة والبتيناج، وهى نجمة فى فرقة أوبرا بورسعيد وأكاديمية التمثيل فى المركز الثقافى ولها أعمال فنية منها فوازير رمضان مع المخرج محمود سأسأ وبابا حبيبى مع المخرج محمد الدسوقى ومع الفنان ناصر سيف وحسام العربى.
وتكمل الأم أن لها صفحة على التواصل الاجتماعى وقناة على اليوتيوب باسم «مطبخ مها»، موضحة «أنفق وزوجى على أبنائى وألبى لهم طلباتهم ولا أحرمهم من شئ خاصة سجود فهى تهوى الموضة ولا يوجد سبب تجعلها تنتحر»، موضحة «حياتى انقلبت فجأة وكنت وعدت متابعي صفحتى عن عرض مفاجئة بث مباشر للجميع اليوم ولم أكن أتخيل أنه سيكون لعرض حادث ابنتى».
وتكمل أنها قرأت قبل أيام عن عدة حوادث سقوط من أعلى بشكل عابر ولم تتخيل أن تقف فى نفس الموقف وتتمنى من الله أن لا يجرب أحد ما تعرضت له سجود وأسرتها، وتؤكد «كارثة قلبت حياتنا وزادتها الشائعات التى تقتل فينا يوميا وأنا أصارع الحياة مع ابنتى»، طالبة من مروجى الشائعات أن يضعوا أنفسهم مكانها «أكيد كانو سيوقفوا نشر الشائعات».
سجود تعانى كسورا وتحتاج عمليات تركيب شرائح
وعن حالة سجود الصحية أوضحت الأم أنها تعانى من كسور وتحتاج إلى عمليات تركيب مسامير وشرائح لكن الرئة والقلب غير مستعدين للتخدير فقد تضائل حجم الرئة اليمنى من شدة الارتطام ومصابة بخلع فى الكتف وكسر مضاعف بالكوع الأيمن وشروخ فى المفصل الشمال وفى أجزاء متعددة من الجسم وبالفقرة الخامسة والسادسة بالرقبة، وتكمل «تحول جسم ابنتى الجميل إلى كسور وكدمات زرقاء».
وأوضحت أنها كانت متخوفة من التأمين الصحى لكن منذ دخولها مستشفى السلام بورسعيد لمست اهتماما طبيا فوق الوصف بأحدث الأجهزة لعلاج ابنتها، وفريق أطباء من كل التخصصات ونقلها إلى مستشفى التضامن لإجراء الأشعة المقطعية والسونار لكنها متخوفة أن يتسبب الحادث فى إعاقة يدها اليمنى فهى تعمل بها كل شئ.