انتحرا على مشنقة واحدة.. قصة وفاة توأم جمعتهما الحياة والموت
تعبيرية
خرجا إلى الدنيا يوم ولادتهما معًا، فكان «توأم الشرقية» يرتبطان ببعضهما البعض منذ نعومة أظافرهما، حتى صارا شابين يافعين في سن العشرين، فكانت تصرفاتهما واحدة، ودراستهما على «دسك» واحد في التعليم الابتدائي ثم الثانوي والجامعي، وحتى وفاتهما كانت واحدة وبالطريقة نفسها، إذ جمعتهما مشنقة واحدة عندما قررا الانتحار داخل منزل أسرتهما في الشرقية، فصنعا مشنقة واحدة داخل غرفتهما ووقفا على كرسيين وشنقا نفسيهما في اللحظة نفسها، ليفارقا الحياة في مشهد مؤلم أصاب أسرتهما بل جميع سكان قريتهما بحالة من الحزن الشديد على فراقهما.
أسباب انتحار التوأم
أسباب انتحار توأم الشرقية، لا تزال قيد التحقيق من قبل أجهزة البحث الجنائي، إذ إنه بعد استجواب أفراد أسرتهما، لم توضح بشكل قاطع ملابسات الواقعة، وقالت إنها فوجئت بالعثور على جثة التوأم داخل حبل مصنوع من البلاستك كان مثبتًا في مروحة السقف على هيئة مشنقة وكان الشابين معلقين جثتين هامدتين في مشنقة واحدة، فكان ظهر أحدهما في ظهر الآخر، بحسب معاينة النيابة العامة لمكان الحادث.
وقررت النيابة انتداب الطب الشرعي لتشريح جثماني التوأم، لبيان أسباب وفاتهما رسميًا، وكلفت الطب الشرعي بموافاة النيابة بنتائج تقرير الصفة التشريحية.
تحريات المباحث
تحريات المباحث، أوضحت أن توأم الشرقية، انتحرا داخل قرية المجازر في مينا القمح، وانتقلت قوة من الشرطة إلى موقع البلاغ لإجراء المعاينة، وتبين أن الشقيقين قاما بشنق نفسهما داخل غرفة نومهما في منزل أسرتهما، ولم تتضح بعد أسباب إقدامهما على التخلص من حياتهما.
وتبين من الفحص عدم وجود شبهة جنائية في وفاتهما، كما دلت التحريات على أن والد الشابين توفيا قبل عدة أيام، وتم نقل جثتي الشابين إلى المستشفى والتحفظ عليهما في المشرحة تحت تصرف النيابة العامة، التي تولت التحقيق واستكمال الإجراءات القانونية، واستدعت النيابة أسرة الشابين لسماع أقوالها في الحادث، وطلبت تحريات المباحث التي أكدت أن الوفاة ناتجة عن انتحار الشابين التوأم.