سياسيون يرسمون الملامح الرئيسية لخطاب السيسي أمام الأمم المتحدة
أكد عدد من السياسيين ضرورة أن يشمل خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي، المقرر إلقائه أمام الأمم المتحدة يوم 25 سبتمبر الجاري في اجتماعات الدورة الـــ"69" للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، عدة نقاط وقضايا مهمة لتوضيح الوضع في مصر والخطوات التي تسعى الحكومة لاتخاذها في المرحلة المقبلة.
قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن خطاب الرئيس أمام الأمم المتحدة من الضروري أن يوضح المشهد السياسي في مصر منذ ثورة 30 يونيو، وتعديل الدستور وإجراء الانتخابات الرئاسية، فضلًا عن الإشارة بالالتزام بخارطة المستقبل، والتي تعكس اتجاهًا نحو بناء ديمقراطي جديد بمشاركة الشعب، وتحقيق العدالة الاجتماعية، بالإضافة إلى الثوابت السياسية في العلاقات الخارجية.
وأضاف سلامة، في تصريح لـ"الوطن"، أنه على الرئيس أن يشير في كلمته إلى المشروعات القومية الضخمة التي تشهدها مصر، وعلى رأسها، مشروع تنمية قناة السويس، وتحسين الأوضاع بالساحل الشمالي، فضلًا عن التنبيه باتجاه مصر نحو استقلالية قرارها واقتصادها ورفض التبعية الغربية.
كما أشار إلى أن هذا الخطاب بمثابة استعراض لأهم النقاط والتغييرات التي طرأت على الشأن المصري، وليست للخوض في تفاصيل أو كشف حساب، على حد تعبيره.
فيما شدد حسين عبدالرازق، القيادي البارز في حزب التجمع، على أهمية إظهار السيسي لدور مصر في مكافحة الإرهاب والعناصر التكفيرية، بجانب قضايا التنمية والتجارة الدولية والاستثمارات الخارجية.
قال عبدالرازق إن توضيح المجهودات التي تنفذها الحكومة لاستعادة الدور المصري إقليميا وعربيا ودوليا بعد تراجعه في عهد الرئيس السابق محمد مرسي، نقطة مهمة للغاية في خطاب الرئيس.
و وافقهم الرأي، الدكتور وحيد عبدالمجيد، الخبير السياسي، لافتًا إلى أنه يجب على الرئيس أن يوضح أهم النقاط في رؤيته المستقبلية لتطوير البلاد، واتجاهاته خلال الفترة المقبلة، إذ أن مصر أحد أهم الأعضاء في هيئة الأمم المتحدة، مؤكدًا أن العالم أجمع سيكون في انتظار كلمة السيسي لتحليلها بدقة والالتفاف حول أهم نقاطها.
واستطرد بأهمية الإشارة إلى تحسين الأوضاع في حالة حقوق الإنسان والطفل والمرأة في مصر والالتزام بالمعاهدات الدولية، والحقوق والحريات، فضلًا عن الخطوات التي تحاول مصر اتخاذها في الوقت الراهن، والتعديلات القانونية المنتظرة.