بالصور| أسماء بوجبار.. أول عالمة عربية وإفريقية تنضم لـ"ناسا"
بشعر هائش يكسو رأس مليئة بأفكار وأبحاث علمية عن علوم الفلك والكواكب، تجلس في حجرتها داخل منزلها بالدار البيضاء، بجوار والدتها الفنانة التشكيلية التونسية نبيلة بلغيث، ووالدها المهندس المغربي صلاح الدين بوجبار، تتحدث للكاميرات التلفزيونية بلكنة مغربية ممزوجة بالعديد من الكلمات الفرنسية، بفخر وإعزاز نابع من كونها أول امرأة عربية وإفريقية تنضم لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا".
أسماء بوجبار، ابنة السابعة والعشرين، مغربية أمازيجية، نجحت في الخروج من العباءة المحلية، لتصل بعلومها وأبحاثها إلى العالم الغربي، عبر بوابة فرنسا، حيث تابعت دراستها الجامعية هناك، واشتغلت في مختبر "كليرمون فيران" المهتم بالبحث في ظاهرة البراكين، كما تمكنت من الحصول على درجة الماجيستير من المدينة ذاتها.
ابنة الريف المغربي، الذي لم يتذكر أبناءه إلا في حالات النجاح فقط، وعلى خطى نظيراتها من النساء الناجحات، ومن خلال موضوع رسالة الدكتوراه الخاص بها، تلقت اتصالًا هاتفيًا من وكالة "ناسا" يخبروها بأنها أصبحت عضوًا بفريق العمل الخاص بها.
الموضوع الذي يحمل عنوان "التوازن الكيميائي بين الغلاف والنواة"، كان باب الخير لكتابة اسم "بوجبار" إلى جانب نساء تفخر بهن المغرب، أمثال المحامية رشيدة المرابط، التي تتواجد في بلجيكا، وفضيلة العنان، وزيرة الثقافة البلجيكية سابقًا، ونجاة بلقاسم، أول وزيرة للتربية في فرنسا، وجميعهن ريفيات فضلن الغربة، لإثبات وجودهن السياسي والأكاديمي.
أسماء بوجبار، توأم لسلمى، المهندسة بـ"Europ Assistance"، وشقيقة عادل، طالب بأحد جامعات فرنسا المتخصصة في علوم الكمبيوتر.