دعاء المطر والرعد.. «اللهم صيبا نافعا»
نزول المطر
يبحث الكثيرون عن دعاء المطر والرعد، وأفضل الأعمال المستحبة في ذلك الوقت، وفي ذلك الأمر ذكر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أنَّه يُفضل للمسلمين إذا رأوا المطر ترديد دعاء النبي محمد ﷺ: «اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا»، ما يعني الدعاء بأن يجعله الله مطر وبركة وخير ينتفع به الناس لا عذاب ونقمة.
نسبة الظواهر الكونية إلى إرادة الله
وأضاف عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أنَّه من تعليم الرسول ﷺ لأتباعه وأمته، نسبة الظواهر التي تحدث في الكون إلى إرادة الله سبحانه وتعالى وفعله وقدرته، لافتًا إلى أنه من ذلك نزول المطر بالخير، إذ كان الرسول ﷺ يقول: «مُطِرْنَا بفَضْلِ اللَّهِ ورَحْمَتِهِ»، بالإضافة إلى التذكرة بشدة البرد والحر في الآخرة وعذابها ونعيمها ونارها وجنتها.
واستشهد بقول الله تعالى: «مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا» (الإنسان: 13)، بالإضافة إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال في حديثه الشريف: «اشْتَكَتِ النَّارُ إِلَى رَبِّهَا فَقَالَتْ: رَبِّ أَكَلَ بَعْضِي بَعْضًا، فَأَذِنَ لَهَا بِنَفَسَيْنِ: نَفَسٍ فِي الشِّتَاءِ وَنَفَسٍ فِي الصَّيْفِ، فَأَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنَ الحَرِّ، وَأَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنَ الزَّمْهَرِيرِ- أي شدة البرد-».
وعن دعاء المطر والرعد، أشار إلى أن النبي محمد ﷺ إذا تكاثرت السحب وغامت السماء، كان يرجو الله سبحانه وتعالى أن تكون سحب رحمة وخير، مع استشعار قدرته على خلقه وكونه، بالإضافة إلى أنه أشفق من نزول عذاب بأمته، إذ إنه إذا نزل المطر استبشر وسر وذهب ما كان به.
دعاء المطر والرعد
وعن السيدة عائشة رضي الله عنها، قالت: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ، إِذَا رَأَى مَخِيلَةً فِي السَّمَاءِ -أي سحابة يَخالُ فيها المطر- ، أَقْبَلَ وَأَدْبَرَ، وَدَخَلَ وَخَرَجَ، وَتَغَيَّرَ وَجْهُهُ، فَإِذَا أَمْطَرَتِ السَّمَاءُ سُرِّيَ عَنْهُ، فَعَرَّفَتْهُ عَائِشَةُ ذَلِكَ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «مَا أَدْرِي لَعَلَّهُ كَمَا قَالَ قَوْمٌ»، وقال تعالى: «فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ» (الأحقاف: 24).