بخيوط وبواقي أقمشة.. حقق أرباحا تصل إلى 45 ألف جنيه من لعب الأطفال
مشروع تصنيع عرائس ولعب الأطفال - أرشيفية
كشفت دراسة حديثة أعدها جهاز تنمية المشروعات في مصر، عن وصول أرباح مشروع صناعة الدمي ولعب الأطفال إلى نحو 33.7 ألف جنيه بنهاية العام الأول للنشاط، وتضاعف الأرباح لتقترب من 45 ألف جنيه بنهاية العام الخامس، رغم بساطة المكونات والمواد الخام، وإمكانية تشغيل المشروع من المنزل.
وأوضحت دراسة الجدوى، أنّ إيرادات بيع العرائس أو لعب الأطفال والدمى، تتخطى 351 ألف جنيه بنهاية العام الأول للمشروع، فيما يستطيع صاحب النشاط تحصيل أكثر من 501.6 ألف جنيه من المبيعات المحققة بنهاية العام الخامس، إذ يتميز هذا النشاط تحديدا بارتفاع العائد وقصر فترة الاسترداد التي لا تزيد عن عامين.
8 أفراد لتشغيل مشروع تصنيع العرائس ولعب الأطفال
وأكدت أنّ دورة الإنتاج الواحدة للمشروع لا تستغرق أكثر من شهر، فيما يتطلب مشروع صناعة لعب الأطفال 8 أفراد كعمالة منتظمة، إذ أنّه من الأنشطة الاقتصادية كثيفة العمالة التي توفر فرص للجادين في البحث عن عمل.
بدء مشروع تصنيع لعب الأطفال بأقل من 80 ألف جنيه
وكشف الجهاز في دراسته الاسترشادية، أنّ الاستثمارات الكلية لمشروع صناعة دمى الأطفال تتراوح بين 78 و80 ألف جنيه في المتوسط، ويمكن لصاحب النشاط تدبير نحو 15.6 ألف جنيه من رأس المال، فيما يحصل على تمويلات وتسهيلات ائتمانية من البنوك بضمان المشروع لتغطية 80% من التكاليف.
مستلزمات الصناعة خيوط وبواقي أقمشة
وأشارت الدراسة، إلى أنّه في بداية المشروع يمكن الاكتفاء بصناعة العرائس من الأقمشة والخيوط والألياف صناعية، في حين يمكن تطوير منتجات النشاط بمرور الوقت لتصنيع وإنتاج دمى بأجزاء بلاستيك وأقمشة، أو حتى الدمي المرنة المصنوعة من خامات غير الأقمشة مثل الكاوتشوك والدمي المتحركة.
معدات المشروعات: ماكينتان وطاولة قص
وتابعت أنّ الآلات اللازمة لعملية الإنتاج تكون بسيطة في بداية المشروع، إذ يمكن توفير ماكينة خياطة، وماكينة أوفرلوك، وطاولة قص وتشطيب، وعدد يدوية فقط، كما يدخل في عملية الإنتاج بعض المعدات المتوفرة بكثرة في البيئة المحيطة، من الأقمشة بألوان مختلفة، وبرية وخيوط صوفية وقطنية، وخرز بلاستيك، وخيوط حياكة مناسبة لنوع الخامة، وأشرطة ملونة وجالونات، إضافة إلى اكسسوارات وخامات تغليف.
الاهتمام بالاكسسوار وتناسق الألوان لزيادة المبيعات
ولفتت الدراسة إلى أهمية توافر درجة عالية من الجماليات، والاهتمام بالقيمة الحرفية وتداخلها، وإضافة الإكسسوارات المختلفة، مع مرونة استخدام خامات مختلفة ما يضمن التحكم في تكاليف الإنتاج، وبالتالي تحقيق درجة عالية من التنافسية وزيادة ربحية المشروع.
وأشارت إلى أنّه يجب مراعاة تحديد الكميات المطلوب تسويقها وفقا للمواسم المختلفة، مثل الأعياد والمناسبات وغيرها، وتسويق الدمي والعرائس بالعديد من منافذ البيع مثل المعارض، ومحلات ومتاجر لعب الأطفال.
واعتمدت دراسة الجدوى في تقييمها لربحية مشروع صناعة العرائس على عدة عوامل، أبرزها أنّ المنتج من السلع الرخيصة التي يشتريها الأفراد بشكل روتيني، خاصة الأسر البسيطة ذات الدخل المتوسط.
وأوصى جهاز تنمية المشروعات في ختام دراسته، بالاهتمام بإنتاج وسيلة تنمي شخصية الطفل وتعمل على مدّه بالتوازن في فترة الطفولة المبكرة، إذ إنّ صناعة الدمي من الوسائل التي تحتاج إلى ثقافة فنية ونفسية لاحتياجات الطفل ومتطلباته، كما تحتاج إلى رؤية ثاقبة للأشياء الموجودة بالبيئة، والمهارة في الرسم وتبسيطه، والتدريب على تجسيم الأشياء وبلورتها في صورة جمالية مبتكرة.