علي جمعة: الشيخ حسن العطار أول من فكر في إنشاء المدارس الفنية بمصر
د.علي جمعة
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن الشيخ حسن العطار، من النقاط الفارقة في القرن الـ19، وكان مغربيا، ويعيش في القاهرة ويعمل في مجال العطارة مع والده، وحفظ القرآن، ولاحظ والده أنه محب للعلم، فاصطحبه معه للأزهر وحضر مع كبار المشايخ، وعاش ما يقرب من 70 عاما.
العطار يطالب بتطوير مناهج الأزهر الشريف
وأوضح «جمعة» خلال لقائه ببرنامج «مصر أرض المجددين»، مع الإعلامي عمرو خليل، المذاع على فضائية «الحياة» أن المشروع التجديدي للشيخ حسن العطار، كان يرتكز على الانفتاح على الآخر، وإدراك الواقع والاستماع ونستمع للعالمين في الشرق والغرب، ولذلك لم يقتصر على دراسة العلوم الشرعية التي تدرس في الأزهر وكان عددها 12 علما أساسيا«العقيدة والفقه والأصول واللغة العربية والنحو والصرف والبلاغة والحديث والمنطق والتفسير والسيرة النبوية»، فكان يحث على دراسة العلوم المساعدة التي تجعل الإنسنا أكثر دراية بالواقع مثل الفلك والتاريخ والجغرافيا والرياضيات العليا وغيرها من العلوم التى تهم الإنسان.
العطار ينتقد كتاب تذكرة داوود في طب
وأشار مفتي الجمهورية السابق، إلى أن الشيخ حسن العطار ألف كتابا انتقد خلاله كتاب تذكرة داوود، وعندما فتحت مدرسة الطب في أبي زعبل اهتم بها وعين بها بعضا من تلاميذه لمراجعة الكتب الطبية العربية لغويا، فكانت الكتب تخرج من طب أبي زعبل محققة ومحررة، متابعا «أول من فكر في المدارس الفنية، كان الشيخ حسن العطار، وعندما استمع له محمد علي باشا، علم أن هذا الشخص مختلف، وقبل ذلك، في عهد الحملة الفرنسية، وهرب الشيخ حسن العطار إلى الصعيد في ظل وجود الحملة الفرنسية على مصر، لأن نابليون قيل إنه كان يقتل بعض العلماء، وبعد رحيل نابليون رجع إلى مصر وجلس مع علماء الحملة الفرنسية، فاستفاد منهم وأفادهم، وكان له جلسات طويلة معهم».
وأضاف الدكتور على جمعة، أن الشيخ حسن العطار كان يرغب في معرفة سر قوة الفرنسيين، فكان سببا في إرسال البعثات العلمية إلى الخارج وبالتحديد إلى فرنسا، فكان يسعى لإصلاح التعليم وعلى المنهجية والعلوم المساعدة، وحسن العطار، كان أول شخص ليست له أصول مصرية يتولى منصب شيخ الأزهر الشريف».