الدروس المستفادة من 28 نوفمبر.. "الجيش والشرطة والشعب إيد واحدة"
أجواء هادئة في الشوارع والميادين، قوات الجيش ودوريات الشرطة في كل مكان، تحذيرات من ممارسة الحياة الطبيعية للمواطنين، وسائل الإعلام تسلط الضوء على مرتكزات الإرهابيين، شائعات عن قتل وحرق وتدمير تطلق هنا وهناك، استعدادات خاصة ليوم مرتقب أسماه أنصار جماعة الإخوان باسم "انتفاضة الشباب المسلم"، بينما أبت أن تنقضي ساعاته دون ترك حقائق خشي الإرهاب جلائها.
"الجيش والشعب والشرطة أيد واحدة" كان أهم الدروس المستفادة من خدعة "28 نوفمبر" بحسب اللواء محمود منير حامد الخبير الأمني والاستراتيجي، لافتًا إلى أن فشل دعوات أنصار الجماعة الإرهابية دلالة قوية على ضعفهم وخوفهم من مواجهة الحق بالباطل، مضيفا " كل شوية يقولوا هنبدأ تخريب من الفجر، وشوية من بعد ظهر الجمعة، إنما الفعل أنهم خافوا من الانتشار الأمني في كل الشوارع الميادين وترابط الشعب وراء الشرطة، ويعتبر كل هذا محاولة للتأثير على الجيش والشرطة وإشغاله عن مهام التأمين في باقي مؤسسات الدولة".
اقتحام سجن المستقبل بالإسماعيلية، وتفجيرات بمحطات المترو، وتوقف المرافق العامة.. شائعات انجرت ورائها وسائل الإعلام من خلال تصديق ما تناقلته مواقع إلكترونية تابعة لأنصار الجماعية الإرهابية، وصفحات التواصل الاجتماعي، وصفها الدكتور صفوت العالم أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، بأنها "شكل من أشكال الحروب النفسية"، مسترسلًا :"الإعلام أعطى لهم الفرصة للتأثير وخلق حالة من الفزع والرعب وحالة من التوتر وتقليل ثقة الجمهور في الحكومة والشرطة ".
"العالم" نصح وسائل الإعلام بالاستفادة مما سبق، "دور الإعلام التدقيق في أي معلومة والتأكيد أن وسائل الإعلام ليست جهة تحقيق، فمكان التحقيق والمحاكمة النيابة و القضاء".