ليلى صبري.. تحدت إعاقتين وحققت حلمها بالتدريس وتحفيظ القرآن للأطفال
«ليلى» تحفظ القرآن لأطفال القرية
تجاعيد الشقاء ترتسم على وجهها، تحمل العجوز ابنتها العشرينية على كتفيها، يظن القاصي أنها طفلة إذ طولها لم يتجاوز السنتيمترات.
الابنة ليلى صبري خضر، صاحبة الـ25 عاما، تعاني من التقزم وفقدان البصر، اتخذت من والدتها العجوز مرآة لطريقها، التي ساندتها لتحقيق أحلامها، والالتحاق بكلية الدراسات الإسلامية والعربية، جامعة الأزهر في دمنهور.
تحفيظ القرآن لأطفال القرية
خلال فترة الدراسة تحمل والدة «ليلى» ابنتها على كتفها بدءا من الخروج من باب المنزل حتى الوصول لـ«المدرج» في الكلية، تضيف الابنة: «بعد تخرجي في كلية الدراسات، اجتمعت مع أطفال قريتي، وبدأت العمل في كتاب فوق البيت، عشان أحفظ الأطفال، من غير أي مقابل».
«خيركم من تعلم القرآن وعلمه».. بهذه العبارة أكملت «ليلى» حديثها لـ«الوطن» موضحة أنها رغم انتهاء دراستها، إلا أن والدتها تحرص دائما على مساندتها، فلم تكتف بحملي على كتفيها طوال فترة الدراسة «بتشيلني لفوق السطح لما باجي أحفظ الأطفال في الكتاب».
ومن جانبه، أشارت والدة الفتاة إلى أنها أصرت على مواصلة مشوار تعليم ابنتها، نظرا لظروفها الصحية الصعبة، قائلة «علمتها عشان لما أموت يكون دا سلاحها وسندها أنا مش دايمة ليها»، موضحة أن شقيقها يعاني هو الآخر من فقدان البصر.
رغبة «ليلى» في لقاء شيخ الأزهر وعمرة لأمها
وفي ختام حديثها، أعربت «ليلى» عن رغبتها في لقاء الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، مناشدة بتوفير فرصة عمل كونها حاصلة على مؤهل عال بتقدير جيد، لكي تعول نفسها في المستقبل، وتخفف الأعباء عن والدتها، مضيفة: «نفسي أمي تزور بيت الله».