عميد كُلية القرآن: مصر بها عمالقة التلاوة.. ونسعى لإعداد جيل جديد لنشر «القراءات»
الدكتور عبدالفتاح خضر
أكد الدكتور عبدالفتاح خضر، عميد كلية القرآن الكريم للقراءات وعلومها، التابعة إلى جامعة الأزهر، أن مصر بها أسود تلاوة القرآن الكريم، فإذا كان القرآن الكريم نزل فى مكة فإنه يقرأ فى مصر، وكلية القرآن الكريم للقراءات وعلومها فى طنطا تعمل على تلبية احتياجات المجتمع والبيئة المحيطة فى مجال القرآن الكريم وقراءاته وعلومه.. وإلى نص الحوار:
«كلية القرآن» الوحيدة على مستوى مصر التي تقوم بتدريس القرآن الكريم
ما كلية القرآن الكريم للقراءات وعلومها وأهدافها؟
- كلية القرآن الكريم للقراءات وعلومها هى الكلية الوحيدة على مستوى مصر التى تقوم بتدريس القرآن الكريم والقراءات وعلومه، تابعة إلى جامعة الأزهر، وتم تأسيسها عام 1992 والدفعة الحالية هى 27، وتسعى الكلية للوصول إلى التميز وتلبية احتياجات المجتمع والبيئة المحيطة فى مجال القرآن الكريم وقراءاته وعلومه. الكلية لها العديد من الأهداف العامة، تتمثل فى العناية بتعليم القرآن الكريم حفظاً وتجويداً وتفسيراً وبتعليم القراءات، إعداد جيل من الخريجين للعمل على نشر القراءات القرآنية، وتأهيل الباحثين المتخصصين فى مجال القرآن الكريم وقراءاته وعلومه لسد حاجة الأمة، إلى جانب تقديم الخدمات التعليمية والاستشارية إلى مؤسسات المجتمع المدنى فى مجال القرآن الكريم وقراءاته وعلومه.
لدينا 2000 طالب بقسم القراءات وعلوم القرآن بينهم الوافدون
كيف يتم الالتحاق بالكلية؟
- الالتحاق بالكلية له عدة شروط يجب توافرها فى الطالب، أهمها أن يكون الطالب حافظاً القرآن الكريم كاملاً، ويخضع الطلاب قبل الالتحاق بها إلى عدة اختبارات فى القرآن شفوياً وتحريرياً، وتبلغ عدد سنوات الدراسة فى الكلية 4 سنوات، ويدرس فى جميع فرق الكلية 2000 طالب، بينهم طلاب وافدون، وتضم الكلية قسمين، قسم القراءات، والثانى علوم القرآن، وكلاهما يهتم بالحفظ والتجويد والأداء القرآنى بجميع القراءات المتواترة والقراءات الشاذة.
ما دور الكلية فى إحياء مدرسة التلاوة المصرية؟ وسر وجودها فى طنطا؟
- مدرسة إحياء التلاوة المصرية بخير، ومصر بها أسود تلاوة القرآن الكريم، فإذا كان القرآن الكريم نزل فى مكة فإنه قرئ فى مصر، ودولة قراءة القرآن تحتاج فقط مزيداً من التشجيع، وكلية القرآن الكريم للقراءات وعلومها تعمل على حماية القرآن الكريم من أى لحن أو خطأ فى تشكيله أو نطق حرف بشكل غير صحيح، فهى تقف حارساً أمام أى خطأ قصداً أو سهواً، فى طباعة المصحف ورسمه، حيث يشرف أبناء الكلية على اللجان التى تشرف على طباعة المصحف.
وماذا عن وافدى الأزهر وتعليمهم القراءات؟
- كلية القرآن الكريم للقراءات وعلومها تساعد على تعليم كيفية أداء القرآن الكريم، ونطق كلماته بالشكل الصحيح من خلال الدراسة العلمية، ويحصل الطالب فيها على الدرجات الدراسية، وأيضاً من خلال مقارئ القرآن التى يقودها علماء القراءة وهم من أبناء الكلية، ويتم منح الطلاب فيها الإجازة فى حفظ القرآن الكريم وعلومه، وهذا كله يصب فى مصلحة إحياء مدرسة التلاوة المصرية، وحماية القرآن الكريم.
ما دور المؤسسات الدينية فى تحفيظ القرآن الكريم وتلاوته؟
- وقعت الكلية بروتوكولات مع مؤسسات الدولة من أجل تنظيم ندوات توعوية يحاضر فيها أعضاء هيئة التدريس، ما يساعد على زيادة الوعى الدينى وتعليم القرآن الكريم ومعانيه، والكلية لا تبخل على أى مؤسسة ترغب فى زيادة الوعى الدينى بإرسال أبنائها لإلقاء المحاضرات، فيتم تنظيم ندوات توعوية تساعد فى الارتقاء بفهم المواطنين حول معرفة أسرار ولطائف وتدبر القرآن الكريم، حيث إن فهم وتعاليم القرآن الكريم يحتاج إلى متخصص، وكل من يعتقد أنه يستطيع أن يحفظ ويفهم القرآن الكريم وعلومه بدون دراسة فهو اعتقاد خاطئ، مشيراً إلى أن علوم القرآن الكريم يبلغ عددها 81 علماً، وعدد القراءات يبلغ عددها 7 قراءات، وعلم القرآن الكريم لا يقل أهمية عن علم الأمور الطبية.
دور الأزهر
الأزهر الشريف عليه تنظيم دورات تدريبية، داخل قاعات مجهزة على أعلى مستوى فى الأماكن التابعة له بمختلف محافظات مصر، تشجع على جذب المواطنين والحرص على حفظ القرآن الكريم وآدابه ومعانيه، وعلوم الحديث والتفسير والتصوف والفقه والعقيدة وغيرها من مناحى الحياة.