حكاية شهيد.. العميد العشماوي حارب الزمن لإبطال قنابل الإرهابيين واستشهد صائما
الشهيد أحمد العشماوي
يرتدي البدلة المجهزة للتعامل مع المفرقعات كلما تلقى بلاغًا بوجود قنبلة أو جسم غريب، كان العميد أحمد العشماوي يحارب الزمن من أجل إبطال القنابل للحفاظ على أرواح زملائه والمواطنين غير عابئ بروحه هو، حتى نال الشهادة صباح يوم 30 يونيو 2014 وقت محاولته إبطال قنبلة زرعت في القاهرة.
9 سنوات على رحيل الشهيد العشماوي
مرت قرابة 9 سنوات على رحيل العميد أحمد العشماوي الضابط في إدارة المفرقعات، بعد أن ودع زوجته وبناته الـ3، متوجها إلى محل عمله، على أمل العودة للإفطار معهن في أيام شهر رمضان من عام 2014 لكنه ارتقى شهيدًا في جنات الخلد.
استشهاد العميد العشماوي
بعد ساعات قليلة من وصوله إلى مقر عمله، تلقى العميد أحمد العشماوي بلاغًا من عمليات مديرية أمن القاهرة، باشتباه الخدمات في جسم غريب بتقاطع شارعي الميرغني والأهرام في مصر الجديدة، وبالانتقال تبين أنها عدة عبوات مفرقعة، وتمكن الشهيد من إبطال مفعول عبوتين، بينما انفجرت الثالثة، واستشهد صائماً، كما استشهد في الحادث الشهيد العقيد محمد لطفي، وأُصيب اللواء علاء عبدالظاهر.
الشهيد عشماوي تخرج في كلية الشرطة عام 1990
تخرج الشهيد العميد أحمد عشماوي في كلية الشرطة عام 1990، وكان من الأوائل على دفعته، والتحق بقطاع الأمن العام على قوة قسم المطرية، وبعدها نُقل للإدارة العامة للمرور وخدم بوحدة مرور الدراسة، ثم عمل بمعهد مندوبي الشرطة بعين شمس، ثم التحق بإدارة المفرقعات حتى الاستشهاد عام 2014.
ودرّس في عدة معاهد شرطية، وحصل على شهادات تفوق وتكريم من مختلف الجهات، تقديراً لتفانيه طوال مدة خدمته التي امتدت لـ24 عامًا، كما شارك أثناء عمله في تفكيك أكثر من 90 عبوة وقنبلة وأبطل مفعولها، ضارباً أروع أمثلة الاحترافية في الأداء، والإخلاص في العمل.
الرئيس السيسي يكرم الشهيد البطل
قبل الحادث بيومين، كانت كبرى بناته «إسراء»، انتهت من امتحانات الثانوية العامة، حيث كان حريصًا على توصيلها ذهاباً وإياباً لمدرستها، لكن القدر لم يسعفه ليشهد تفوقها الدراسي.
وفي يناير 2015، وتزامنا مع أعياد الشرطة، كرّم الرئيس عبدالفتاح السيسي، أسرة الشهيد البطل، تعبيرًا عن تقدير الدولة له ولمسيرته العملية، التي ستخلد اسمه في قوائم الشرف.