"المصرية لمساعدة الأحداث" ترحب بفتح مراكز الشباب لأطفال الشارع
أعلنت الجمعية المصرية لمساعـدة الأحداث وحقوق الإنسان، "EAAJHR"، ترحيبها بالقرار الذي تبناه المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، بشأن فتح مراكز الشباب على مستوى محافظات الجمهورية، لأنشطة يشارك فيها أطفال الشوارع.
قالت الجمعية في بيان لها اليوم، أن قرار محلب بفتح مراكز الشباب، نقلة جديدة على المستوى النوعي من ناحية التعاطي مع الظاهرة، كما أنه يمثل تعزيز واضح لآطر التعاون بين الوزرات المعنية بالقضية، أو التي هي على تماس معها من جهة أخرى، بما مفاده تحقيق خطوات واضحة وملموس، وفقًا لإطار علمي ومنهجي، ينعكس بشكل إيجابي على محاربة هذه الظاهرة، التي باتت تمثل "وجع" في قلب المجتمع المصري.
وأكد المحامي محمود البدوي، خبير حقوق وتشريعات الطفل، أن هذا القرار يؤكد أن ملف أطفال الشوارع، أصبح تكليفًا هامًا على لائحة اهتمامات الحكومة المصرية، من جهد محمود في هذا المسار، بما يعزز بشكل واضح أطر التعاون لحل مشكلة أطفال الشوارع، مع الجمعيات الناشطة في مجال خدمة أطفال الشوارع، وتقديم طرح جديد ومبتكر بهدف خلق مساحات أوسع، للتعاون بين الحكومة والمجتمع المدني، بعـد أن باتت مشكلة أطفال الشوارع، بمثابة خطر يهدد أطفال مصر، وملف بدون أي حلول جذرية على مدار سنوات عـدة، إلا أن الأمر الأن بات قيد البحث والتحليل، وطرح الحلول القابلة للتطبيق على أرض الواقع، ومن منطلق الخصوصية المجتمعية لهذه الظاهرة.
وأفاد البدوي، أن قرار مجلس الوزراء بتبني هذه القضية، وفتح هذا الملف بتكليف من القيادة السياسية، يدعم جهود المجتمع المدني الذي تفاعل بشكل كبير مع المبادرة، التي جعلت هناك مساهة كبيرة من تبادل الخبرات والرؤى، لبحث أفضل السبل للقضاء على ظاهرة أطفال الشوارع، وكانت بداية هذه الجهود، هو إجراء مسح شامل لأعداد الأطفال الموجودين بالشوارع بشكل دائم، ووفقًا لمعيار محدد لتعريف من هو طفل الشارع.
وفي ظل ما أثارته نتائج هذا المسح، من عاصفة من الاعتراضات من بعض الكيانات والأفراد، دونما تقديم ما لديهم من عـدد حقيقي، أو طرح مخططات قابلة للتطبيق على أرض الواقع، وفي محاولة إفشال مخطط نرى أنه طموح وقابل للتنفيذ على أرض الواقع لمعالجة هذه الظاهرة، ولكن بشرط توحيد الجهود بين كافة الأطراف، التي هي على تماس مع هذه الظاهرة، والبعد عـن كافة أوجه التناحر، والتخلي عن المصالح الضيقة لبعض الكيانات والأفراد، من وراء استمرار هذه القضية الخطيرة بدون حلول منطقية.